الأحد, 17 أغسطس 2025 08:14 PM

السيطرة مستمرة: إخماد الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة مع استمرار جهود التبريد

السيطرة مستمرة: إخماد الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة مع استمرار جهود التبريد

تمكنت فرق الدفاع المدني السوري، يوم السبت، من وقف امتداد الحرائق التي اندلعت في ريفي محافظتي حماة واللاذقية، في المنطقة الوسطى والشمالية الغربية من البلاد، ولكن لم تتم السيطرة عليها بشكل كامل بعد. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مدير الدفاع المدني في اللاذقية، عبد الكافي كيال، قوله إن “فرق الإطفاء، بمساندة وتعاون كبير من الأهالي، تمكنت من وقف امتداد حرائق الغابات والأحراج في ريفي اللاذقية وحماة ومنعت تقدمها في جميع المحاور”.

وأشار كيال إلى أن السيطرة على الحرائق لم تكتمل بسبب سرعة الرياح. وفي تصريح سابق لـ”سانا” اليوم، أوضح كيال أن “فرق الإطفاء والدفاع المدني تمكنت من السيطرة بنسبة 80 بالمئة على الحرائق في منطقة كسب”. وأضاف، وهو المسؤول في غرفة عمليات إخماد حرائق الساحل، أن “جهود الإطفاء لا تزال مستمرة، وتشمل حالياً عمليات التبريد والمراقبة في مواقع عدة، بينها شجر المعبر ومفرق تشالما”.

وذكر أن فرق الإطفاء تواجه صعوبة في الوصول إلى بعض البؤر المشتعلة في وادي النبعين بقرية المشرفة بسبب وعورة التضاريس، واصفاً تلك البؤر بأنها “بسيطة لكن يصعب التعامل معها حالياً”. وأشار إلى أن فرق المراقبة ستواصل متابعة الوضع على مدار 24 ساعة لضمان السيطرة الكاملة وإخماد جميع النيران.

وفيما يتعلق بحرائق ريف حماة، قال مدير الدفاع المدني في المحافظة، محمد أبو العيسى، إن عمليات مكافحة الحرائق “مستمرة في ريف المحافظة الغربي بالتعاون مع الفرق الشعبية والحكومية، لمنع وصول النيران إلى منازل المدنيين”. وأضاف أبو العيسى، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني لقناة “الإخبارية السورية” الرسمية، أن “فرق الدفاع المدني تواصل مكافحة الحرائق المنتشرة في منطقة مصياف لليوم السابع على التوالي”.

وأردف أن “فرق الإطفاء عملت على مكافحة الحرائق التي وصلت إلى بلدة شطحة غربي حماة عبر السلاسل الجبلية، كما عملت على فتح طوق أمني في المنطقة لمنع وصول النيران إلى منازل المدنيين”. وأشار إلى أن “سرعة الرياح الشديدة ساهمت في انتشار الحرائق بشكل أكبر، مما استدعى طلب المزيد من المؤازرات، بما في ذلك صهاريج مياه من محافظات أخرى مثل العاصمة دمشق وحمص (وسط)، ووضع خطط لتأمين عدد أكبر من الصهاريج بهدف منع وصول الحرائق إلى المناطق السكنية”.

وبخصوص بؤر النيران النشطة في المنطقة، أوضح أبو العيسى أن “هناك بؤرة في بلدة شطحة ويتم التعامل معها حالياً لمنع وصول النيران إلى الأماكن السكنية في البلدة”. وأضاف أن “حريقاً اندلع مساء أمس (الجمعة) في بلدة جورين وامتد على مساحة واسعة، حيث عملت فرق الدفاع المدني على عزله ومنع وصوله إلى منازل المدنيين”، مشيراً إلى أن “العمل جار حالياً على البؤرتين للسيطرة عليهما بشكل كامل”.

من جانبه، قال الدفاع المدني السوري في بيان: “يشارك في عمليات الإخماد أكثر من 70 فريق عمل (50 فريق إطفاء، و20 إطفاء حراجي وفرق هندسية) مزودة بسيارات إطفاء وصهاريج تزود بالمياه، مع وجود آليات ثقيلة لفتح طرقات وخطوط نار تسهل وصول فرق الإطفاء وقطع تقدم النيران”. وأضاف: “وصلت مؤازرات لفرق الإطفاء من حمص، وحلب وإدلب (شمال)، ودمشق وريف دمشق ودرعا (جنوب)”.

في السياق ذاته، أخلت فرق الدفاع المدني أمس الجمعة، عدداً من المنازل في بلدة شطحة بعد وصول الحريق الحراجي إلى المناطق السكنية، وفق “الإخبارية السورية”. وأضافت القناة أن عناصر الدفاع المدني “قاموا بإخراج بعض المواطنين من منازلهم، وأسعفوا آخرين جراء استنشاق الدخان، وتعرّض عدد منهم لإصابات طفيفة نتيجة الحريق في المنطقة”.

ومع دخول فصل الصيف، شهدت العديد من المحافظات السورية لا سيما بريف اللاذقية حرائق حرجية جراء ارتفاع درجات الحرارة، زادت من حدتها وصعوبة إخمادها كثافة الأشجار والجفاف وسرعة الرياح. وتشارك في عمليات الإخماد فرق من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء والحراج، مدعومة بمؤازرات من عدة محافظات، إلى جانب جهود الأهالي في المناطق القريبة من مواقع الحرائق.

وفي يوليو/ تموز الماضي، اندلعت حرائق غابات بجبال محافظة اللاذقية استمرت 12 يوميا ودمرت أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات الحراجية، منها 2200 هكتار من الأراضي الزراعية، وأضرت بـ45 قرية، بينما بلغ عدد العائلات المتضررة نحو 1200 عائلة، وفق تقديرات رسمية. (ANADOLU)

مشاركة المقال: