الثلاثاء, 29 أبريل 2025 11:21 PM

الشيخ الهجري يدين أحداث جرمانا ويهاجم الحكومة السورية: فشل في تحقيق مطالب الشعب وتعميق الطائفية

الشيخ الهجري يدين أحداث جرمانا ويهاجم الحكومة السورية: فشل في تحقيق مطالب الشعب وتعميق الطائفية

السويداء – نورث برس

أصدر الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، مساء الثلاثاء، بياناً تناول فيه الأحداث الأخيرة في جرمانا وما تبعها، معرباً عن إدانته الشديدة لها وللمتورطين فيها.

وكانت مدينة جرمانا بريف دمشق قد شهدت فجر اليوم اشتباكات أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 12 آخرين، بالإضافة إلى مقتل عدد من عناصر الأمن العام، وذلك على خلفية قيام شاب درزي بسب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، الأمر الذي أثار غضباً واستياءً شعبياً واسعاً.

وأكد الهجري في بيانه: "ندين هذه الاعتداءات الإرهابية المقيتة على الأبرياء الآمنين دون تبرير، لأن الهدف منها هو شق الصف وبث الفتنة ونشر القتل والإرهاب والعنف".

وأضاف: "نأسف لانشغال الكثيرين من أهلنا ببعضهم البعض، والتحريض على النيل من بعضهم البعض بتهم التخوين والتكفير. كما نأسف لتجريم من ينتقد، والهجوم على من يطالب بحقه من قبل بعض الجهات الموتورة المرفوضة التي تحاول أن تسمي نفسها بجهة أو تيار أو توجه. فالأطياف والأديان المتواجدة في سوريا كلها تحمل أصالةً وحضارة، وحاشى أن يسيء لها أحد".

وحذر الهجري من الإساءة للأديان والمعتقدات والأصول والكبار من أية جهة كانت ومن أي شخص كان، محذراً من مغبة إشعال الفتن لأن نارها ستأكل الجميع.

وفي سياق آخر، هاجم الهجري الحكومة السورية الجديدة، قائلاً: "لم يجنِ الشعب السوري حتى الآن ثمار الانتصار، فلم ينعقد مؤتمر شعبي حر صحيح، ولم يتم صياغة دستور يرضي عطش الشعب لتصحيح مساراته وتوجهاته. لم يبنى شيء على مبادئ سليمة، وما زلنا تحت وطأة وفكرة اللون الواحد والإقصاء أو الفرض وعدم الاستماع لما يجب أن يكون".

وأشار إلى أن "مفاسد النظام السابق لا تزال قائمة في الأداء الحالي، بل وأكثر عمقاً وفتنةً في الوضع الراهن، لما تأخذه من عناوين طائفية ممنهجة، وهذا ما نرفضه كسوريين لأنه لا يخدم مصلحتنا العامة في بناء دولة القانون والمواطنة. أين هو الأمن الذي وعدنا به وسط التحريض الطائفي دون مناسبةٍ أو توجيه أو إدانة من أحد؟".

وأوضح أن هناك كوادر مهمة وراقية وواعية يتوجب منحها الثقة ويجب أن تأخذ دورها الفعلي في البناء، وأن العدالة الانتقالية لا تعني المحاسبة فقط، بل تعني العدل بتوزيع المهام والعدالة في العمل والانتقال دون انتقام عشوائي وخلق مبررات للفتن كما يحصل".

وجدد الهجري تحذيره من المجازر وانعدام الأمان في الكثير من المناطق، مؤكداً أن المطلوب هو محاسبة كل المجرمين السابقين واللاحقين، ووقف الإجرام والتحريض وقمعه بمعالجة أسبابه واجتثاثه بالسرعة القصوى.

وأعرب عن أمله في أن يقوم الشرفاء من السوريين بتوجيه الأبناء وتصويب توجهاتهم.

تحرير: سعد اليازجي

مشاركة المقال: