يقضي أبناؤنا معظم أوقاتهم في المدارس، مما يستلزم توفير رعاية صحية فعالة من قبل المسؤولين عن العملية التعليمية والصحية. يجب استغلال هذا الوقت لتعزيز الوقاية الصحية وغرس ثقافة النظافة والسلوك الصحي السليم في البيئة المدرسية.
لا يخفى على أحد المخاطر التي يتعرض لها الطلاب في المدارس، مثل الاختلاط ونقل العدوى والأمراض. بالإضافة إلى كونها مرحلة حاسمة للنمو البدني والعقلي والاجتماعي، فإن المدرسة تعرض الطلاب لخطر الإصابة بالأمراض واكتساب سلوكيات خاطئة تؤثر على تفكيرهم ودراستهم وسلوكهم، والتي قد تنتقل إلى المنزل والمجتمع.
تخصص الدول المتقدمة ميزانيات كبيرة لدعم قطاع الصحة المدرسية، ويرى البعض أهمية جعل هذا الموضوع أساسياً في معايير جودة التعليم. فالبيئة الصحية في المدرسة هي معيار أساسي في العملية التعليمية، ووجهة مهمة لثقة الأهل في الرعاية التعليمية والصحية المتوازية.
أؤكد على أهمية جهود وزارتي التربية والصحة والندوات والمحاضرات التثقيفية الهادفة التي تسعى لتطوير الصحة المدرسية، مع ضرورة زيادة الاهتمام والدعم المستمر، ومراقبة الوضع الصحي في المدارس، وتخصيص الوقت والموارد البشرية والمادية اللازمة. هذه قضية حساسة لا يمكن تجاهلها، وصحة طلابنا في المدارس مسؤولية كبيرة لا يمكن التهاون بها.
نعلم جميعاً أن الوضع الصحي المدرسي يعاني ويتعرض للكثير من الأضرار والتراجع، ولكن يجب مراجعة البروتوكول الصحي المطبق في المدارس ودعمه، مع مشاركة المنظمات الدولية والمجتمع المحلي والوزارات والمؤسسات في هذا الدعم الذي سيعود بالنفع على المجتمع ككل.
هذه الفكرة الهامة تحتاج إلى الاهتمام والرعاية، والحديث عنها يطول. نضعها على طاولة المعنيين. والله الموفق.
(أخبار سوريا الوطن-1)