أصدر أبناء الطائفة الدرزية بياناً عبّروا فيه عن استنكارهم الشديد للإساءة التي وُجهت مؤخراً إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قبل أحد الأشخاص، مؤكدين أن هذا التصرف لا يمثلهم ولا يعبر عن دينهم أو أخلاق طائفتهم.
وأوضح البيان أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام هو خاتم الأنبياء والمرسلين، ويحتل مكانة رفيعة في عقيدتهم الدينية، حيث يذكرونه في صلواتهم ويصلّون عليه في صلاة الجنازة، ويعترفون برسالته، مؤكدين أن هذا الإيمان ثابت في كتبهم وراسخ في ضميرهم وجزء لا يتجزأ من عقيدتهم التوحيدية.
وحذر أبناء الطائفة في بيانهم من استغلال هذا الحادث الفردي لتبرير اعتداءات ممنهجة ضد أبناء الطائفة الدرزية، أو لبثّ خطابات الكراهية والفتنة، مشددين على أن مثل هذه التصرفات لا تخدم إلا أعداء الأمة.
وأكد البيان تحريم الاعتداء على أي إنسان بريء، كما شدد على رفض الطائفة لأي اعتداء يُمارس بحقها، رافضين الانجرار إلى أتون حرب طائفية لا يريدونها ولن يكونوا وقودًا لها.
وأضاف البيان: "الجماعات المتطرفة التي تمارس التكفير والتهديد لا تمثل الإسلام ولا تمثل أهل السنة والجماعة الذين نكنّ لهم كل الاحترام والتقدير."
وذكّر أبناء الطائفة الدرزية بمواقف طائفتهم الوطنية، مؤكدين أنهم جزء أصيل من النسيج العربي في بلاد الشام، حيث شاركوا في الدفاع عن الأرض والعرض، وقدموا الشهداء من أجل كرامة الوطن، من دون أن ينغمسوا يوماً في الطائفية أو الانعزال، بل سعوا دوماً إلى ترسيخ قيم السلام والتآخي بين جميع مكونات المجتمع.
وختم البيان بدعوة العقلاء من مختلف الطوائف إلى تهدئة النفوس، وضبط الخطاب الإعلامي والديني، والتمسك بجوهر الإسلام الذي يدعو إلى الرحمة، والمحبة، ووحدة الصف، بعيداً عن أجواء الفتنة. وأضاف: ندعو إلى الله أن يحفظ البلاد من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأن يجمع شمل السوريين على المحبة والعدل والسلام.