ألقت المباحث الجنائية في دمشق القبض على المتورطين في الهجوم المسلح الذي استهدف عميد كلية الآداب وعددًا من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة دمشق بتاريخ 12 تشرين الأول. وأعلنت وزارة الداخلية، في بيان رسمي مساء الجمعة 24 تشرين الأول، عن اعتقال ثلاثة مسلحين ضالعين في الاعتداء الذي وقع داخل حرم كلية الآداب بمنطقة المزة، وهم: "ع. ع"، و "ح. ع"، و "ح. و"، وذلك بعد تلقي بلاغ بالحادثة.
أفاد البيان أن المتورطين اعترفوا خلال التحقيق بارتكاب الاعتداء المسلح، وكشفوا عن قيامهم بتهديد الحاضرين بالسلاح، بسبب خلاف سابق يتعلق برسالة الدكتوراه الخاصة بشقيقتهم. ووصفت الداخلية هذا الاعتداء بأنه انتهاك صارخ للقوانين والأنظمة داخل الحرم الجامعي، وأحيل الموقوفون إلى المحامي العام بدمشق لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.
أكد فرع المباحث الجنائية أن أي اعتداء على المؤسسات التعليمية أو كوادرها الأكاديمية يعتبر تجاوزًا خطيرًا وسيتم التعامل معه بحزم وفقًا للقانون.
تفاصيل الاعتداء
في 12 تشرين الأول، هاجم مسلحون كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق. وذكر مراسل عنب بلدي في دمشق أن المسلحين استهدفوا عميد الكلية، علي اللحام، باستخدام أسلحة رشاشة وقنابل يدوية. وأضاف أن المسلحين ألقوا قنبلة على العميد لكنها لم تنفجر، ثم فروا من مكتبه.
أوضح المسؤول الأمني في كلية الآداب أن عناصر الأمن الداخلي تمكنوا من القبض على الفاعلين وإحالتهم إلى الجهات المعنية. وأشار طالب في الجامعة، تحفظ على ذكر اسمه، إلى أن أصوات الصراخ تعالت في الكلية عند دخول المسلحين لمكتب العميد، وأن الطلاب بدأوا بالهروب خوفًا من السلاح.
يشهد الدخول إلى جامعة دمشق تساهلًا أمنيًا ملحوظًا، إذ لا يتم التدقيق في البطاقات الجامعية ولا يوجد تفتيش على معظم البوابات.
وفي سياق متصل، استهدف مسلحون في أيلول الماضي الأستاذ في كلية الطب بجامعة حلب، باسل زينو، أمام عيادته وسط حلب، ما أدى إلى مقتله. وأفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، بأن قيادة الأمن الداخلي في حلب توصلت إلى هوية القاتل، وتبين أنه أحد أقارب الضحية، وأن الدافع وراء الجريمة هو خلاف عائلي على الميراث.
وفي مطلع حزيران الماضي، قُتل الدكتور الجامعي سهيل جنزير بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مجهول. وكان جنزير يشغل منصب عميد كلية الهندسة المدنية في جامعة حلب.