تشهد محافظة القنيطرة ارتفاعات متتالية في أسعار الألبان والأجبان، حيث سجلت الأسعار زيادة ثلاث مرات خلال أقل من شهرين. يعزو أصحاب المعامل والورش الصغيرة ذلك إلى الضرائب والرسوم المفروضة على الإنتاج والعمل، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وتكاليف النقل، وأخيراً تقلبات أسعار الكهرباء وعدم استقرار سعر صرف الدولار.
يعاني سكان المحافظة، التي يزيد إنتاجها من الحليب على 33 ألف طن سنوياً، من هذا الارتفاع المتواصل في الأسعار، في ظل غياب الرقابة الفعالة وتعدد الجهات المعنية بتحديد الأسعار، مثل محافظة القنيطرة، ومديرية التموين، واتحاد الفلاحين، ومديرية الزراعة. ونتيجة لذلك، يبقى المستهلك هو الخاسر الأكبر، بينما تتزايد أرباح جامعي الحليب وأصحاب المعامل.
وخلال جولة لصحيفة "الوطن" في أحد المعامل المنتجة للألبان والأجبان، تبين أن أسعار اللبنة الطرية تبلغ 32 ألف ليرة سورية، واللبنة الناشفة للدحرجة 53 ألف ليرة سورية، والقريشة 19 ألف ليرة سورية، والسوركي (شنكليش) 25 ألف ليرة سورية، واللبن عبوة 900 غرام 7 آلاف ليرة سورية والعبوة الكبيرة 14 ألف ليرة سورية، والجبنة السائلة 900 غرام 26 ألف ليرة سورية، والجبنة البلدي بقر 32 ألف ليرة سورية والمسنرة 37 ألف ليرة سورية والرول 42 ألف ليرة سورية والشلل المالحة والحلوة 58 ألف ليرة سورية والقشقوان 65 ألف ليرة سورية والنخب الثاني 50 ألف ليرة سورية والسمنة البقري 110 آلاف ليرة سورية. أما في ورشة منزلية صغيرة، فتبلغ أسعار اللبن 8,5 آلاف ليرة سورية، واللبنة الطرية 40 ألف ليرة سورية، والناشفة 65 ألف ليرة سورية، والجبنة البلدية 50 ألف ليرة سورية، والقريشة 25 ألف ليرة سورية، والسمن البقري 125 ألف ليرة سورية، مع الإشارة إلى أن هذه الأسعار تعكس جودة الحليب الطازج والخالي من أي إضافات صناعية.
تصل أسعار الحليب للمستهلك في المحال التجارية إلى 7500 ليرة سورية، بينما يشتري جامع الحليب من المربي بسعر 5500 ليرة سورية. والجدير بالذكر أن معظم إنتاج القنيطرة من الحليب يذهب إلى دمشق وريفها.
أكد أحد مربي الثروة الحيوانية أن مطالبهم تتلخص في وضع تسعيرة موحدة للحليب تكون مقبولة لأصحاب مراكز تجميع ونقل الحليب ومعامل الألبان، بهدف تحقيق العدالة والإنصاف لمربي الثروة الحيوانية، وإنقاذهم من استغلال بعض التجار وجامعي الحليب، ودعمهم من خلال إيجاد سعر يغطي تكاليف الإنتاج، بعد حساب التكلفة الفعلية لمعامل الإنتاج، وبحيث يكون السعر مناسباً للمستهلكين من ذوي الدخل المحدود في القنيطرة. كما أشار إلى معاناة المربين في تأمين المواد العلفية وارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية والأجور الكبيرة للأطباء والمراقبين البيطريين.
يذكر أن صحيفة "الوطن" نقلت شكاوى المواطنين وهموم المربين إلى نائب رئيس اتحاد الفلاحين بالقنيطرة، ولكن لم تتلق أي استجابة.
القنيطرة – خالد خالد