الأربعاء, 1 أكتوبر 2025 06:01 PM

القنيطرة توضح حقيقة رفع العلم الإسرائيلي وتكشف تفاصيل التوغلات الأخيرة

القنيطرة توضح حقيقة رفع العلم الإسرائيلي وتكشف تفاصيل التوغلات الأخيرة

أثار مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر جنودًا يرفعون العلم الإسرائيلي في مدينة القنيطرة جنوبي سوريا، موجة استياء واسعة بين السوريين. يظهر التسجيل المصور جنودًا يرتدون زي الجيش الإسرائيلي وهم يرفعون العلم الإسرائيلي، ويطلقون ما قيل إنها شعارات دينية أو النشيد الإسرائيلي.

أكد مدير الإعلام في محافظة القنيطرة، محمد السعيد، في تصريح لعنب بلدي، صحة التسجيل المتداول، مشيرًا إلى أنه يعود إلى اليومين الماضيين، وأن العلم الإسرائيلي رُفع بالفعل في "دوار العلم" بالمحافظة. وأوضح السعيد أن الجيش الإسرائيلي قام باحتلال هذه المنطقة وإغلاقها عقب سقوط نظام بشار الأسد مباشرة، وتحديدًا في 8 كانون الأول 2024، وأن المنطقة تقع بالقرب من الشريط الحدودي مع الجولان.

وفيما يتعلق بترديد النشيد الإسرائيلي أثناء رفع العلم، أشار السعيد إلى أنه لم يتم التأكد بعد مما إذا كان الجنود قد أدوا النشيد الإسرائيلي أم شعارات تتعلق بطقوسهم الدينية، وذلك حتى لحظة إعداد هذا التقرير. يذكر أن هذا الدوار، المعروف أيضًا باسم "ساحة الأسد"، شهد رفع العلم السوري في عام 1974 على يد الرئيس الأسبق حافظ الأسد، وذلك بعد تحرير القنيطرة.

يشهد الجنوب السوري توغلات متكررة من قبل القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى إنشاء نقاط ومواقع عسكرية، وعمليات تمشيط وانتشار في ريف القنيطرة.

اتفاق أمني؟

حذر الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، من أن منطقة الشرق الأوسط قد تشهد جولة جديدة من الاضطرابات في حال عدم التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل يحفظ سيادة سوريا. ودعا تل أبيب إلى الالتزام بمسار تفاوضي جاد، والتوقف عن استغلال "لحظة ضعف" تمر بها سوريا لتنفيذ هجمات واسعة.

وخلال ندوة نظمها معهد الشرق الأوسط في نيويورك، في 23 من أيلول، بحضور مئات الدبلوماسيين والإعلاميين ورجال الأعمال، صرح الشرع قائلًا: "فعّلنا جهودنا الدبلوماسية للحوار مع إسرائيل، ولسنا من يسبب المشاكل، نحن نخاف من إسرائيل وليس العكس". وحذر من أن استمرار الانتهاكات الجوية والتوغلات البرية يعرقل المفاوضات ويهدد الاستقرار، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

أوضح الشرع أن دمشق منفتحة على التوصل إلى اتفاق أمني، لكنه ربط ذلك بقبول إسرائيل نشر قوات الأمم المتحدة وفق اتفاقية عام 1974، ووقف الاعتداءات الجوية والبرية الإسرائيلية.

من جانبه، قال المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، توماس براك، إن سوريا وإسرائيل تقتربان من إبرام اتفاق "خفض التصعيد"، والذي ستتوقف بموجبه إسرائيل عن هجماتها، بينما توافق سوريا على عدم تحريك أي آليات أو معدات ثقيلة بالقرب من الحدود الإسرائيلية.

وفي حديثه للصحفيين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في 23 من أيلول، اعتبر المبعوث أن الاتفاق سيكون الخطوة الأولى نحو الاتفاق الأمني الذي يتفاوض البلدان عليه.

تجري سوريا وإسرائيل محادثات للتوصل إلى اتفاق تأمل دمشق أن يضمن وقف ضربات إسرائيل الجوية وانسحاب قواتها التي توغلت في جنوب سوريا، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

توغلات متكررة

في 28 أيلول، توغلت قوة إسرائيلية مؤلفة من 16 آلية عسكرية من تل أبو غيثار باتجاه بلدة صيدا الجولان في ريف القنيطرة الجنوبي، وقامت بعمليات مداهمة وتفتيش لمنازل المدنيين ثم انسحبت من البلدة بعد فترة قصيرة، وفق ما ذكرته الوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

في 24 من أيلول، توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي و داهمت عدة منازل في قرية صيدا الجولان وقامت بتفتيشها، دون أن تعتقل أحدًا.

وفي 18 من أيلول، توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي، في تل الأحمر الشرقي بريف القنيطرة جنوبي سوريا. وذكرت قناة "الإخبارية" الرسمية، أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ أعمال حفر ورفع سواتر في تل الأحمر الشرقي بعد توغله في محيط قرية كودنة بريف القنيطرة.

وفي 17 من أيلول، توغلت قوة ضمت أكثر من 15 آلية للجيش الإسرائيلي، في بلدتي جباثا الخشب وأوفانيا وقرية خان أرنبة، في القنيطرة جنوبي سوريا، واعتقلت أربعة شبان قبل أن تنسحب من المنطقة.

وتأتي هذه التوغلات في إطار سلسلة أحداث أمنية شهدها الجنوب السوري، أبرزها تنفيذ الجيش الإسرائيلي إنزالًا جويًا بأربع مروحيات إسرائيلية بجنوب شرقي مدينة الكسوة في ريف دمشق، في 27 من آب الماضي، دون أن يحدث أي اشتباك مع عناصر وزارة الدفاع الموجودين بالقرب من المنطقة.

مشاركة المقال: