أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في مقابلة نُشرت اليوم الجمعة، عن إمكانية لقاء جديد يجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأميركي دونالد ترامب في المستقبل القريب.
وفي تصريح لصحيفة "أرغومينتي آي فاكتي"، أشار بيسكوف إلى القمة التي جمعت بوتين وترامب الشهر الماضي، قائلاً: "ليس لدي شك في أنه إذا رأى الرئيسان ضرورة لذلك، فيمكن تنظيم اجتماع بينهما سريعاً جدّاً مثلما تم تنظيم اللقاء في ألاسكا سريعاً". وأضاف أن الاتصالات على مستوى العمل مستمرة بشكل دائم.
وأوضح بيسكوف أن نهج ترامب في إبرام الصفقات الدبلوماسية يختلف جوهرياً عن الدول الأوروبية، مشيراً إلى أن ترامب أكثر بناءً وواقعية، ويسعى لوقف الحروب انطلاقاً من مصالح أمريكا.
وقارن بيسكوف بين موقف ترامب ومواقف الدول الأوروبية التي قال إنها تعرقل التوصل إلى تسوية سلمية للحرب في أوكرانيا. وأضاف: "على النقيض، ترامب بناء أكثر بكثير. فهو، بالمعنى الجيد للكلمة، ساخر تماماً. بمعنى ’لماذا تقاتل إذا كان بمقدورك عقد صفقة’. وانطلاقا من مصالح أميركا هذه، فهو يفعل كل شيء لوقف الحروب".
وأكد أن روسيا تفضل حلاً دبلوماسياً للصراع الأوكراني بدلاً من الحل العسكري، معرباً عن ترحيبه بأي مساعدة من ترامب لتحقيق هذا الهدف.
إلى ذلك، شدد بيسكوف على أن "الغرب لا يستطيع توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا عبر قوات عسكرية أجنبية"، مؤكداً أن الضمانات يجب أن تشمل كلاً من أوكرانيا وروسيا معاً.
وفي سياق متصل، توعد بوتين باستهداف أي قوات غربية قد تنتشر في أوكرانيا، وذلك غداة اجتماع لحلفاء كييف الأوروبيين لبحث الضمانات الأمنية في حال التوصل إلى اتفاق سلام.
وكانت 26 دولة، غالبيتها أوروبية، قد تعهدت في باريس بدعم أوكرانيا عسكرياً براً وجواً وبحراً. ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهذا الالتزام، معتبراً أنه تقدم "ملموس" بعد أكثر من 3 سنوات على بدء الحرب.
بوتين من فلاديفوستوك: تعاون محتمل مع واشنطن في ألاسكا بوتين: لا جدوى من وجود عسكريين أجانب في أوكرانيا بعد التوصل إلى اتفاق حول سلام مستدام