الجمعة, 27 يونيو 2025 11:00 PM

الكشف عن تفاصيل سرية: أمريكا طورت قنابل خاصة لاستهداف منشأة فوردو الإيرانية قبل 15 عاماً

الكشف عن تفاصيل سرية: أمريكا طورت قنابل خاصة لاستهداف منشأة فوردو الإيرانية قبل 15 عاماً

أخبار سوريا والعالم/ كشف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال دان كين، يوم الخميس، أن الضربة الأميركية التي استهدفت منشأة «فوردو» الإيرانية لتخصيب الوقود النووي يوم السبت، كانت نتيجة 15 عاماً من التخطيط والتحضير. وأوضح أن القنابل الثقيلة المستخدمة في الضربة صُممت خصيصاً لهذا الموقع المحصن تحت الأرض، وفقاً لما ذكرته صحيفة «نيويورك بوست».

أشار كين إلى أن الولايات المتحدة علمت بوجود منشأة «فوردو»، الواقعة على بعد حوالي نصف ميل في سفح جبل، لأول مرة في عام 2009.

وأضاف أن مسؤولين وضباطاً من وكالة الدفاع المعنية بخفض التهديدات (DTRA) توصلوا إلى استنتاج مفاده أن الولايات المتحدة لا تمتلك «سلاحاً قادراً على ضرب هذا الهدف وتدميره بشكل كافٍ».

ونتيجة لذلك، بدأوا في تطوير قنابل اختراق المخابئ من طراز «GBU – 57» التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل، في الوقت الذي لم يكن لدى المواطنين الأميركيين العاديين أي فكرة عن التهديدات التي تمثلها طهران.

وأوضح كين أن «التسليح هو علم تقييم الهدف، وفي نهاية المطاف، هو تحديد تركيبة السلاح والفتيل المناسبة لتحقيق التأثيرات المرجوة، وأقصى قدر من الدمار ضد الهدف. وفي حالة فوردو، فهم فريق (DTRA) بثقة عالية عناصر الهدف اللازمة لتعطيل وظائفه، وصُممت الأسلحة وخُطّط لها وسُلمت لضمان تحقيقها للتأثيرات المرجوة في منطقة المهمة».

وذكر كين أنه في مرحلة ما، «كان لدينا عدد كبير من حاملي الدكتوراه يعملون ويجرون عمليات النمذجة والمحاكاة، لدرجة أننا كنا (سراً وبهدوء) أكبر مستخدم لساعات عمل الحواسيب العملاقة في الولايات المتحدة الأميركية».

عمل البنتاغون مع قطاع الصناعة وخبراء تكتيكيين آخرين لتطوير قنبلة «GBU – 57»، التي لا يمكن إسقاطها إلا بواسطة قاذفات «B2»، واختبروها «مراراً وتكراراً».

وأفاد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة بأنهم «جربوا خيارات مختلفة، ثم جربوا المزيد، وأنجزوا مئات التجارب، وأسقطوا العديد من الأسلحة كاملة النطاق ضد أهداف واقعية للغاية لغرض واحد: القضاء على هذا الهدف».

تُعد قنبلة «GBU – 57» أكبر قنبلة في ترسانة البنتاغون، وهي «مكونة من الفولاذ والمتفجرات وفتيل مُبرمج خصيصاً لكل سلاح لتحقيق تأثير مُحدد داخل الهدف»، كما أوضح كين.

وأضاف: «لكل سلاح تأثير مُحدد، وزاوية وصول، واتجاه نهائي، وإعداد محدد للفتيل. الفتيل هو ما يُحدد موعد عمل القنبلة. كلما طالت مدة تأخير الفتيل، كلما اخترق السلاح الهدف بعمق أكبر».

وبفضل 15 عاماً من تحليل المعلومات الاستخبارية، صمم البنتاغون ضربة يوم السبت وفقاً لمواصفات فوردو، مُستهدفاً فتحتي تهوية تُمرران القنابل الخارقة للتحصينات في عمق المنشأة.

مشاركة المقال: