كشف الحقوقي السوري المقيم في فرنسا، المعتصم الكيلاني، عن لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع في باريس مساء الأربعاء، بناءً على دعوة رسمية من الفريق الرئاسي في "الجمهورية العربية السورية". وأوضح أن اللقاء تركز على ملفات العدالة والمحاسبة والمفقودين.
وأكد الكيلاني أنه حضر اللقاء "حاملًا أمانة الضحايا وذويهم من حمص إلى الساحل فالسويداء"، وتحدث بصراحة عن "ضرورة وقف الإفلات من العقاب، ومحاسبة الجناة مهما كانت مناصبهم، ومهما طال الزمن". وطالب بفتح مسار جاد للعدالة الانتقالية، مشددًا على أن المصالحة الوطنية "لا تُبنى بالشعارات، بل على الاعتراف والإنصاف واستعادة الثقة".
وأشار إلى أنه نقل رسالة من معتقلي سجن رومية، الذين "ما زالوا يؤمنون بأن شمس العدالة لا بد أن تُشرق"، وقال إنه تلقى وعدًا رسميًا بأن ملفهم "يشهد تقدمًا حقيقيًا"، وأن الفرج "بات قريبًا".
وأضاف الكيلاني أن الرئيس الشرع أبلغه بأن لجنة التحقيق المستقلة ستُمنح كامل الصلاحيات، وأن الأسبوع المقبل سيشهد ولادة "هيئة العدالة الانتقالية" و"هيئة المفقودين الوطنية"، مؤكدًا أن هذه المؤسسات "لن تكون شكلية"، بل ستعمل على "كشف الحقيقة وإنصاف كل من ظُلم وغُيّب".
ونوّه إلى أن اللقاء تضمن تأكيدًا على ثلاث أولويات للمرحلة المقبلة: "ضبط السلاح، حماية السلم الأهلي، وصون النسيج الوطني"، مشيرًا إلى أن الرسالة التي سمعها كانت واضحة: "لا طوائف في سوريا، بل مواطنون متساوون"، وأن الحوار يجب أن ينطلق "من قلب الدولة، وبمنطق الدولة".
وختم بالقول إن "سوريا لن تُبنى بالانتقام، بل بالحق، ولن تُستعاد بالخطب، بل بالعدالة"، مؤكدًا أن الشعب السوري "يستحق دولة عادلة، لا وصاية فوقها، ولا ميليشيا خارجها".
زمان الوصل
