في إطار الجهود المتواصلة لصون التراث الثقافي والمعالم التاريخية في محافظة اللاذقية، بدأت أعمال الترميم والتأهيل في المتحف الوطني. يهدف هذا المشروع إلى إعادة الحيوية والجمال إلى المتحف ومحيطه، وتعزيز قدرته على استقبال الزوار والمهتمين بالشأن الثقافي والتراثي.
تشمل أعمال الترميم الحالية صيانة وتأهيل أعمدة الإنارة الموجودة في باحة المتحف والحدائق المحيطة، بهدف تحسين الإضاءة الليلية وإبراز جمال الموقع الأثري في المساء. كما تتضمن الأعمال إعادة تشغيل وصيانة النافورة الرئيسة في ساحة المتحف، والتي تعتبر عنصراً جمالياً يضفي طابعاً مميزاً على المكان، بالإضافة إلى تقليم الأشجار وتشذيب المساحات الخضراء بأسلوب فني يتناسب مع الطابع المعماري والتاريخي للمتحف.
تهدف هذه الإجراءات إلى تحسين المظهر العام للموقع وإبراز الهوية الثقافية والحضارية للمتحف الوطني، الذي يعتبر من أبرز المعالم الأثرية في محافظة اللاذقية. تأتي هذه الأعمال ضمن خطة شاملة للعناية بالمواقع الثقافية والسياحية في المدينة، وتعزيز مكانتها كوجهة تاريخية وتراثية مهمة.
أكد المسؤولون عن المشروع أن أعمال الترميم ستتم وفق معايير فنية دقيقة تراعي الأصالة المعمارية للمكان، مع الحرص على الحفاظ على الطابع التاريخي الذي يميز المتحف ومحيطه، ليظل شاهداً على عمق التاريخ السوري وتنوعه الثقافي عبر العصور.
الوطن