السبت, 5 يوليو 2025 06:36 PM

اللاذقية تحترق: إخلاء قرى كاملة مع اتساع رقعة الحرائق

اللاذقية تحترق: إخلاء قرى كاملة مع اتساع رقعة الحرائق

تتواصل جهود فرق الإطفاء والدفاع المدني في ريف اللاذقية الشمالي للسيطرة على سلسلة الحرائق التي اندلعت في مناطق عدة منذ يوم الخميس، وسط ظروف جوية صعبة وتضاريس معقدة.

وقد قامت السلطات بإخلاء قرى بالكامل من سكانها نتيجة اقتراب النيران من المناطق السكنية، وشمل ذلك قرى قسطل معاف، كسب، البسيط، بيت القصير، فرنلق، زغرين، وجبل التركمان. وأعلنت وزارة الداخلية عن إرسال تعزيزات من قوى الأمن الداخلي لدعم الجهود الميدانية.

وذكرت وكالة "سانا" أن وزير الطوارئ رائد الصالح أوضح أن فرق الإخماد تواجه أكثر من 40 حريقاً في 20 موقعاً بأنحاء متفرقة، مشيراً إلى أن حريق قسطل معاف هو الأشد بينها. وأضاف أن الوصول إلى بعض البؤر لا يزال معقداً بسبب طبيعة التضاريس، بالإضافة إلى وجود ذخائر غير متفجرة في بعض المناطق.

أشرف كل من رائد الصالح ومحافظ اللاذقية محمد عثمان على العمليات ميدانياً، بينما توزعت فرق الإطفاء على محاور بلوران، البسيط، وقسطل معاف، في محاولة لاحتواء امتداد النيران، والتي يُقدر أنها امتدّت لنحو 20 كيلومتراً، مما تسبب في إغلاق عدد من الطرقات الحيوية.

من جهته، قال مدير المنطقة الشمالية مصطفى جولحة إن الحرائق بدأت في قرية الإمام، وامتدّت مع تغيّر الرياح إلى قرى السرايا وطربجق والحلوة ومفرق البسيط، مشيراً إلى أن بعض الطرق المؤدية إلى ناحية البسيط قد قطعت.

في غضون ذلك، أعلن أهالي في أحياء متفرقة بمحافظة اللاذقية استعدادهم لاستقبال النازحين بفعل الحرائق، في مشهد يذكّر بالحالة الاجتماعية ذاتها التي سادت إبان حرائق 2020.

وتحدثت فرق الإطفاء عن صعوبات إضافية تواجههم، أبرزها الذخائر غير المتفجرة ومخلفات الحرب، إلى جانب درجات الحرارة المرتفعة والرياح الجافة.

وبحسب وزارة الطوارئ، فقد تم استقدام آليات ثقيلة ودعم لوجستي من محافظات أخرى، بينما أعلن الدفاع المدني اليوم السبت، وصول فرق إطفاء تركية للمشاركة في عملية إخماد الحرائق، وتضم الفرق طائرتين مروحيتين و 11 آلية (8 سيارات إطفاء، و3 ملاحق تزويد مياه).

ويشارك 62 فريق إطفاء من الدفاع المدني السوري وأفواج الغطاء الحراجي في عملية إخماد حرائق الغابات المستمرة منذ يوم الخميس، في مناطق قسطل معاف وزنزف وربيعة بريف اللاذقية.

وجرت العادة أن يبدأ موسم الحرائق مع بداية شهر آب، إلا أنه هذا العام بدأ مبكراً حيث سبق وأن شهدت جبال مصياف حرائق نهاية حزيران الفائت، بينما ليس من المعروف بعد حجم الضرر الحاصل نتيجتها.

مشاركة المقال: