أفاد الدكتور نوار نجمة، المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات، بأنه لا يوجد حتى الآن موعد محدد للإعلان عن القائمة التي سيصدرها رئيس الجمهورية. وأوضح في تصريح لـ"سوريا 24" أن المشاورات جارية لضمان تمثيل متوازن لمختلف المكونات، بناءً على النتائج الرسمية لانتخابات ثلثي أعضاء المجلس.
وتوقع نجمة أن تُعقد الجلسة الأولى لمجلس الشعب قبل نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري. وأشار إلى أن الجلسة الافتتاحية، وفقًا للعرف البرلماني، ستُدار بواسطة العضو الأكبر سنًا، يتبعها أداء القسم الدستوري من قبل الأعضاء المنتخبين، ثم انتخاب مكتب المجلس الذي يتألف من الرئيس ونائبه وأميني السر. وأكد أن الترشح لهذه المناصب متاح لجميع الأعضاء دون استثناء.
وفيما يتعلق بالجدل حول تغيير اسم "مجلس الشعب"، أوضح نجمة أن اللجنة العليا للانتخابات ليست الجهة المعنية بهذا القرار. ومع ذلك، أشار إلى وجود رغبة واضحة لدى السوريين في إحداث تغيير رمزي، معتبرًا أن المسألة تتجاوز مجرد تغيير الاسم إلى الرغبة في تجاوز رموز المرحلة السابقة. وذكر أن تغيير الاسم يشبه تغيير العلم أو النشيد الوطني، وهي رموز يجب على السوريين إعادة تشكيلها لتعبر عن سوريا الجديدة.
وأضاف المتحدث أن الأسماء المقترحة تتضمن "البرلمان" و"مجلس النواب" و"المجلس التشريعي"، مؤكدًا أن القرار النهائي في هذا الشأن يعود إلى أعضاء المجلس المنتخبين أنفسهم.
وفي الختام، أكد الناطق باسم اللجنة العليا للانتخابات أن الناخب السوري كان إيجابيًا بشكل عام، على الرغم من بعض الاعتراضات التي تصاحب عادة أي عملية انتخابية. وشدد على أن المرحلة المقبلة تتطلب من أعضاء المجلس الجدد أداءً متميزًا يليق بتضحيات السوريين وآمالهم في بناء الدولة.