وافق المجلس الأعلى للتعليم التقاني، في أول اجتماع له بعد إعادة هيكلته، على ضم المعاهد في شمال غرب سوريا إلى المنظومة الوطنية لتكون تحت إشرافه. جاء ذلك خلال اجتماع عقده المجلس برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي في مقر الوزارة بدمشق.
كما أقر المجلس امتحاناً معيارياً لطلاب المعاهد الصحية والطبية الراغبين في الالتحاق بالكليات الجامعية النظيرة، على أن يبدأ تطبيقه اعتباراً من العام الدراسي 2025–2026، تمهيداً لتعميمه على باقي التخصصات.
وناقش المجتمعون مجموعة من المقترحات الهادفة إلى النهوض بواقع التعليم التقاني وتعزيز حضوره، بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل والاحتياجات المجتمعية.
وأكد الوزير الحلبي على حاجة التعليم التقاني الماسة إلى التطوير والدعم، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب اتخاذ قرارات جريئة ووضع خطط نوعية لإعادة مكانة التعليم التقاني في سوق العمل، خاصة في ظل متطلبات مرحلة إعادة الإعمار. وأوضح أن نسبة التعليم التقاني حالياً لا تتجاوز 7 بالمئة من منظومة التعليم، مما يستدعي تعزيز التدريب العملي، وبناء شراكات مع القطاع الخاص، وربط المخرجات التعليمية بالاحتياجات الوطنية.
وشدد الوزير الحلبي على أهمية التعليم المدمج، والورش المتنقلة، واعتماد فحص مركزي يضمن الكفاءة والنزاهة، مؤكداً أن اليد العاملة المؤهلة هي أساس التنمية، وأن النهوض بالتعليم التقاني يتطلب دعماً من جميع القطاعات، وتوحيد المناهج وضبط جودة التعليم وفق معايير الجودة العالمية وربط المعاهد بسوق العمل.
حضر الاجتماع معاونا وزير التعليم العالي والبحث العلمي للشؤون العلمية والبحث العلمي الدكتور غيث ورقوزق ولشؤون الطلاب الدكتور عبد الحميد الخالد.