أصدرت المرجعية الروحية الدرزية في محافظة السويداء، اليوم الاثنين، بياناً أعلنت فيه رفضها القاطع لدخول "قوات الأمن العام وهيئة تحرير الشام" إلى المنطقة، مع المطالبة بتوفير حماية دولية عاجلة.
وجاء في البيان الصادر عن الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز "رفض دخول أي جهات إلى المنطقة، ومنها الأمن العام السوري وهيئة تحرير الشام، واتهام مباشر لتلك الجهات بالمشاركة في قصف القرى الحدودية ومساندة مجموعات تكفيرية باستخدام أسلحة ثقيلة وطائرات مسيّرة".
وحمّل البيان "كل من يساهم في الاعتداء أو يسعى لإدخال قوى أمنية إلى المنطقة" المسؤولية الكاملة، مؤكداً على ضرورة توفير "حماية دولية فورية كحق لحماية المدنيين وحقنا للدماء".
وتشهد محافظة السويداء توترات متزايدة، خاصة في الريفين الغربي والشمالي، وعلى إثر هذه التطورات، دعا محافظ السويداء إلى التهدئة وضبط النفس.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية اليوم الاثنين 14 تموز، عن بدء تدخلها المباشر بالتنسيق مع وزارة الدفاع لفض الاشتباكات الدائرة في محافظة السويداء خلال الساعات الماضية، بين فصائل محلية وعشائر في حي المقوس، والتي امتدت إلى الريف الغربي للمحافظة.
وترافقت هذه التوترات مع تهديدات متبادلة بين الأطراف المتنازعة، مما أثار مخاوف من تصاعد العنف. وفي هذا الإطار، أعلنت قيادة الأمن الداخلي أنها أوقفت في محافظة درعا، اليوم الاثنين، مجموعة من العناصر على خلفية ظهورهم في تسجيل مصور تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت قيادة الأمن أن "العناصر في التسجيل يتحدثون فيه بشكل فردي وغير مخوّل عن قضايا تتعلق بالسلم الأهلي".
وأكدت قيادة الأمن الداخلي أن ما "ورد في هذا التسجيل المصور لا يعبر عن الموقف الرسمي لمؤسسة الأمن الداخلي، وأن أي تصريح يتعلق بالقضايا الوطنية الكبرى يصدر فقط عن الجهات المخولة رسمياً".
يذكر أن التوترات بدأت صباح أمس الأحد بقطع طريق دمشق- السـويداء واستنفار مجموعات محلية، وذلك بعد تعرض أحد المدنيين لعملية اعتداء وسلب ممتلكات يوم السبت 12 تموز، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات في المحافظة بين مسلحين مجهولين.