أصدرت المعارضة الإيغورية بيانًا حول تجنيس المقاتلين الإيغور في سوريا.
وقالت: تعرب حكومة تركستان الشرقية في المنفى عن قلقها العميق إزاء التقارير التي تفيد بدمج مقاتلين من الإيغور في الجيش الوطني السوري بموجب ترتيبات مدعومة من الولايات المتحدة.
إن ما يُسمى بـ “الحزب الإسلامي التركستاني” لا يمتّ بأي صلة للقضية المشروعة لاستقلال تركستان الشرقية. فمنذ تأسيسه، عمل هذا الحزب كأداة لأيديولوجيا إسلامية متطرفة، وكوسيلة في يد الاستخبارات، تهدف إلى تشويه صورة الحركة الوطنية التركستانية من خلال ربطها بالإرهاب والجهاد العالمي.
لقد تم استدراج آلاف الإيغور إلى سوريا تحت ذرائع كاذبة، وتم استغلالهم ضمن عملية منسّقة منها أجهزة الاستخبارات التركية.
وحين وصولهم، تم استخدام الكثير منهم كأدوات يمكن الاستغناء عنها في حروب الوكالة الإقليمية، ليس من أجل قضية تركستان الشرقية، بل من أجل مصالح قوى أجنبية. ووجود هؤلاء المقاتلين كذريعة لتبرير حملتها الجارية من الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية، مدعية أنها تحارب التطرف، بينما هي في الحقيقة تشن حرباً على هوية شعبنا، ودينه، وحقه في الوجود.
إن معظم الإيغور في سوريا هم ضحايا—تعرضوا للتضليل والتطرف والاستغلال. ونحن قلقون بشكل خاص من أن قيادة الحزب الإسلامي التركستاني لا تزال خاضعة بشكل مباشر أو غير مباشر لسيطرة الاستخبارات الصينية.
من الضروري، أخلاقياً واستراتيجياً، فصل هؤلاء المقاتلين السذّج عن قيادتهم المخترقة، والتي تتألف من أيديولوجيين إسلاميين وعملاء استخباراتيين، وإخضاعهم لبرامج فكّ التطرف وإعادة التأهيل، وفقاً لمبادئ الإسلام الأصيلة وروح الوطنية التركستانية.
نحن منفتحون على التعاون مع الولايات المتحدة وحكومات شريكة من أجل إيجاد حل أفضل للإيغور في سوريا، وأكثر أماناً للعالم… حل ينسجم مع مصالح الأمن العالمي وتطلعات شعب تركستان الشرقية نحو استعادة حريته واستقلاله وسيادته الوطنية.