النظام السوري يستغل أوضاع اللاجئين اللبنانيين لطلب الدعم الدولي

دعا وزير الصحة في حكومة النظام السوري، أحمد ضميرية، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، إلى تكثيف الجهود وتقديم الدعم اللازم لتحسين الخدمات الطبية المقدمة للوافدين من لبنان، بحسب ما نقلته وكالة "سانا". وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في المجال الصحي، مع الإشارة إلى ضرورة تحسين الخدمات الصحية وزيادتها في ظل الأوضاع الحالية. كما ناقش الوزير مشروعات جديدة قيد الإنجاز وتدريب الكوادر الصحية.
أعرب ضميرية عن أمله في تكثيف الجهود لتقديم خدمات صحية وإنسانية أوسع، مشيدًا بالدور الذي تؤديه اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دعم القطاع الصحي السوري على مدى السنوات الماضية. وذكر أن اللجنة قدمت حوالي 80 ألف خدمة طبية مجانية لأكثر من 35 ألف وافد خلال 33 يومًا، شملت الخدمات الطبية العامة والجراحية والصحة النفسية والإنجابية.
وعلى صعيدٍ متصل، شهدت العاصمة السورية اجتماعًا بين رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، خالد حبوباتي، وعدد من ممثلي الصليب الأحمر البريطاني والنرويجي والكندي، حيث استعرض حبوباتي الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، خاصة مع توافد آلاف العائلات من لبنان إلى مناطق تعاني أصلًا من أزمات اقتصادية وأثر التغير المناخي والزلزال.
تواصل منظمة الهلال الأحمر تقديم مساعدات تشمل سلل غذائية وصحية، فيما أمنت الجمعية الخيرية الإسلامية مواد تنظيف وغازًا منزليًا لبعض الأسر، إلى جانب تقديم الدعم التعليمي للطلاب اللبنانيين الواصلين حديثًا. وأشار رئيس بلدية الغور الغربية بريف حمص إلى قيام أهالي المنطقة بتوفير منازل ومساعدات يومية تشمل الخبز للاجئين اللبنانيين، على الرغم من عجز السكان المحليين في تأمين احتياجاتهم اليومية.
وأعلنت نقابة الأطباء في حكومة النظام عن فتح باب التطوع للأطباء لتقديم خدمات طبية داخل لبنان كجزء من الجهود المشتركة. كما أرسلت وزارة الصحة السورية قافلة مساعدات طبية إلى لبنان، تضمنت 42 مادة صحية وإسعافية.
رغم ذلك، يواجه القطاع الصحي في سوريا تحديات هائلة من نقص في الكوادر والإمدادات، في ظل سعي النظام لاستقطاب الدعم الخارجي لتحسين الأوضاع.