قدمت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي مساعدات طبية قيمة لحملة "نبضنا واحد 2"، وذلك بالتنسيق الوثيق مع وزارة الصحة وعدد من المنظمات الطبية والإغاثية. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون الطبي والإنساني في مشفى دمشق "المجتهد".
أكد وزير الصحة الدكتور مصعب العلي في تصريح لوكالة سانا على الأهمية البالغة لهذه المساعدات في دعم عمل الجمعية الطبية السورية الألمانية "سيغما" خلال حملتها الحالية في سوريا. وأشار إلى أن هذه المساعدات ستساهم في تقديم خدمات أفضل للمرضى، مشدداً على أهمية المبادرات التي يطلقها أبناء سوريا في الخارج لمساعدة أهلهم في الداخل. وأوضح أن هذه المساعدات هي دفعة أولى، وسيتم استلام كميات أخرى في الفترة القادمة.
كما لفت الدكتور العلي إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي، والتي تتجلى في نقص الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية والكوادر البشرية المؤهلة. وأضاف أن الوزارة تعمل جاهدة على تزويد المشافي بنحو 140 جهاز غسيل كلية، حيث دخل منها للخدمة حتى الآن 30 جهازاً. بالإضافة إلى ذلك، سيتم قريباً تزويد مشفى المجتهد بجهاز رنين مغناطيسي وجهاز أشعة حديث.
من جانبه، أكد القائم بأعمال السفارة الألمانية في سوريا، كليمنس هاتش، دعم ألمانيا المستمر للنظام الصحي في سوريا، الذي عانى الكثير من الصعوبات الاقتصادية والكوارث والحوادث ونقص المعدات والكوادر. وأوضح أن الأولوية في الوقت الحالي هي دعم الاحتياجات المتزايدة للرعاية الصحية الأولية والصحة النفسية وتحسين جودة الخدمات المقدمة.
وأشاد هاتش بجهود الكوادر الصحية السورية التي عملت والتزمت في أصعب الظروف لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمرضى، مؤكداً أن هذه الجهود تسهم بشكل كبير في إنجاح المرحلة الحالية التي تمر بها سوريا.
بدوره، أشار رئيس الجمعية الطبية السورية الألمانية، الدكتور زكريا حاروط، إلى أهمية المساعدات في دعم عمل الجمعية في سوريا وتسهيل إجراء العمليات الجراحية. وأعرب عن تقديره للدعم الذي يتم تلقيه من الوزارة والمنظمات لإنجاح العمل الطبي في سوريا، وكذلك للدعم الألماني الذي يجسد عمق التزامها بالشأن الإنساني والصحي في سوريا.
يذكر أن المرحلة الثانية من حملة "نبضنا واحد" قد انطلقت في الـ 15 من تموز الماضي، وتستمر حتى الـ 30 من آب. تهدف الحملة إلى إجراء عمليات جراحية للمرضى المحتاجين، وتقديم خدمات علاجية واستشارات طبية مجانية، وتدريب الطواقم الطبية المحلية على التقنيات الجراحية المتطورة الموجودة في ألمانيا، بالإضافة إلى تنظيم ورشات عمل ومحاضرات علمية لدعم الكوادر الصحية.