أطلقت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" هويتها الجديدة تحت شعار "سانا.. نقطة تحول"، وذلك خلال حفل أقيم في المركز الوطني للفنون البصرية بدمشق. حضر الحفل وزراء وممثلون عن البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سوريا، بالإضافة إلى ممثلين عن اتحادات ونقابات ومؤسسات إعلامية محلية ودولية، وشخصيات ثقافية وفنية.
تضمن الحفل عرض فيلم وثائقي تاريخي عن الوكالة، والكشف عن مجسم الشعار الجديد، وعرض فيديو إعلان الهوية البصرية الجديدة، بالإضافة إلى عرض 30 صورة أرشيفية مميزة من تاريخ الوكالة، وفيديو ترويجي، وعرض تقني متطور يشرح التجديدات والتطورات التقنية والمهنية التي شهدتها الوكالة.
أكد المدير العام لـ "سانا" الأستاذ زياد المحاميد في كلمته أن الانطلاقة الجديدة تجعل الوكالة "وطنية مهنية" تنقل الخبر بصدق ومسؤولية، وتخاطب العالم بلسان سوريا الحقيقية. وأشار إلى أن هذه اللحظة تمثل إعلاناً عن مرحلة جديدة للوكالة، بعد فترة ارتبط اسمها فيها بمرحلة مظلمة من تاريخ سوريا.
وأضاف المحاميد أن "سانا" كانت مؤسسة مثقلة بالجمود، تحمل فكراً صحفياً تقليدياً، وبنية تحتية متداعية. وأوضح أن الوكالة بدأت رحلة تحول لتغيير آلية العمل الإعلامي، وإعادة صياغة السياسة التحريرية لتصبح أكثر توازناً وقرباً من الناس. كما أقامت ورشات تدريبية للكوادر تركز على قيم المصداقية والمسؤولية.
شمل التطوير استبدال الأجهزة القديمة، وإدخال تجهيزات حديثة للتصوير والإنتاج، والانتقال إلى موقع إلكتروني حديث مدعوم بأحدث الأدوات. وتم التوسع في تغطية الأخبار لتشمل جميع المحافظات وشبكة دولية متنامية.
إضافة إلى اللغة العربية، اعتمدت "سانا" خمس لغات رئيسة هي: الإنكليزية، والفرنسية، والإسبانية، والتركية، والكردية، مع سياسات تحريرية خاصة بكل جمهور. كما أطلقت محتوى بصرياً متطوراً، وأدخلت خطوط إنتاج جديدة من الفيديوهات عالية الجودة، والصور الاحترافية، والتقارير الإنسانية، وبدأت باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتسريع العمل.
أظهرت نتائج التطوير نمواً ملحوظاً، حيث ارتفعت زيارات الموقع بنسبة تجاوزت 600% خلال الأشهر الأخيرة، وزادت متابعات "سانا" على وسائل التواصل الاجتماعي بمعدل 400%. وأكد المحاميد أن هذه الأرقام تشهد على أن التغيير ممكن بالإرادة والعزم.
ووجه المحاميد الشكر لوزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى وفريق وكالة "سانا" على جهودهم. واختتم كلمته بالتأكيد على مواصلة العمل حتى تصبح "سانا" مدرسة في المصداقية، وبيتاً لكل السوريين، ونافذة للعالم على سوريا جديدة.