انتشار ظاهرة بيع دجاج صغير الحجم في درعا يثير قلق السكان بشأن جودته وصحته

ظهرت في محافظة درعا ظاهرة بيع الدجاج المنظف بأسعار تتراوح بين 35 و40 ألف ليرة سورية، بينما تقدم بعض المحلات ثلاث دجاجات منظفة بسعر 100 ألف ليرة. السبب الرئيس لخفض الأسعار يعود إلى صغر حجم الدجاجة، حيث يقدر وزن كل منها بعد التنظيف بحوالي كيلوغرام واحد، وفق تأكيدات البائعين. وقد أعرب السكان عن قلقهم حيال جودة هذا النوع من الدجاج الذي يُعرف محليًا باسم "الستوكات"، وهو مصطلح يشير إلى البضائع المتبقية أو ذات الجودة المنخفضة. صرح عصام العيسى، وهو عضو في "لجنة الدواجن" بدرعا، أن هذا النوع من الدجاج عبارة عن بقايا المزارع التي لم يكتمل نمو طيورها. وأوضح أن الطيور الناجحة تصل أوزانها إلى ما بين 2000 و2500 غرام، إلا أن هناك عددًا محدودًا من الطيور يفشل في بلوغ هذا الوزن، ما يؤدي إلى بيعها بحساب "الحبة" بدلاً من حساب الوزن بالكيلوغرام. **أساليب الغش وتحديات الرقابة** ترافق مع انتشار هذا الدجاج الصغير زيادة في أساليب الغش في أسواق الفروج السورية في ظل غياب الرقابة الفعالة. تشمل هذه الممارسات استخدام مواد محظورة في تغذية الدواجن، والتلاعب بالأوزان من خلال حقن الطيور بالهرمونات أو بالماء لزيادة وزنها. الأخطر من ذلك هو بيع الطيور التي تموت أثناء النقل بعد ذبحها بأسعار منخفضة. كما يتم استخدام أعلاف ملوثة بالفطريات تؤدي إلى تراكم سموم في كبد الطيور، ما يشكل خطرًا على صحة الإنسان عند استهلاكها. أشار عبد الرزاق حبزة، أمين سر "جمعية حماية المستهلك"، إلى أن بعض الباعة يعمدون إلى غسل الفروج بالكلور لإخفاء علامات الفساد الناتجة عن انقطاع الكهرباء. وحذر المستهلكين من شراء الدجاج الذي تظهر عليه علامات مثل اللون الزهري أو الأزرق، داعيًا إلى اتباع معايير صحية صارمة في تربية وتسويق الدواجن. **تأثير غياب الرقابة على صحة المستهلك** أدى غياب الرقابة الصحية الصارمة إلى انتشار منتجات لا تلبي المعايير الصحية، مما يعرض صحة المستهلكين لمخاطر كبيرة. تزدهر أسواق الدجاج الصغير أو غير المكتمل النمو في هذه الظروف، حيث يتم تسويقه بأسعار منخفضة، بينما تستمر عمليات الغش التي تهدد الصحة العامة في مختلف مناطق المحافظة.