أكد ممثل قطاع المركبات في هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية، جهاد أبو ناصر، أن سوريا حققت قفزة نوعية في قائمة الدول المستوردة للمركبات المعاد تصديرها من الأردن. وأوضح أبو ناصر، حسب جريدة الدستور الأردنية، أنها انتقلت من المرتبة الأخيرة إلى المرتبة الثانية خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي، متجاوزة بذلك السعودية، لتأتي مباشرة بعد العراق.
وذكر أبو ناصر أن هذا التحسن الملحوظ يأتي نتيجة لانتعاش الطلب في السوق السورية وتحسن القدرة الشرائية، إضافة إلى انخفاض الرسوم الجمركية على السيارات القادمة عبر الأردن، ما يجعلها تنافس عالمياً من حيث السعر وجودة المواصفات. وأشار إلى أن أكثر من 9 آلاف مركبة تم إعادة تصديرها إلى سوريا خلال هذه الفترة، مشيراً إلى أن هذا الرقم يعكس الثقة المتزايدة من قبل المستهلك السوري بالسوق الأردني وبالمنطقة الحرة المشتركة الأردنية السورية كنقطة دخول رئيسية للبضائع والمركبات.
واعتبر أبو ناصر أن القفزة التي حققتها سوريا ليست مفاجئة، بل نتيجة طبيعية لانفتاح الاقتصاد السوري تدريجياً وحاجة السوق المحلية إلى كميات كبيرة من المركبات، خاصة سيارات الركوب الخاصة التي مثلت نحو 70% من إجمالي الواردات، إضافة إلى زيادة الطلب على مركبات النقل التجارية والبيك أب.
ومن المتوقع أن تشهد أعداد المركبات المصدرة إلى سوريا ارتفاعاً أكبر خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع استمرار تحسن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ورفع القيود على تحويلات الأموال بين سوريا وجيرانها، ما يعزز من سرعة وكفاءة العمليات التجارية. وأكد أن المنطقة الحرة الأردنية تمتلك البنية اللوجستية والتجربة الكافية لتلبية هذا الطلب المتزايد، بفضل خبرتها الطويلة في التعامل مع أسواق مجاورة مثل العراق وليبيا، وموقعها الاستراتيجي الذي يجعلها بوابة طبيعية لإعادة إعمار سوريا.