الخميس, 5 يونيو 2025 05:54 AM

انسحاب أمريكي مفاجئ من سوريا: إغلاق قواعد وتسليم مواقع لـ"قسد"

انسحاب أمريكي مفاجئ من سوريا: إغلاق قواعد وتسليم مواقع لـ"قسد"

أفادت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين اثنين، بانسحاب أكثر من 500 جندي أمريكي من سوريا خلال الأسابيع الماضية. تم الانسحاب بعد إغلاق قاعدتين عسكريتين أمريكيتين وتسليم قاعدة أخرى إلى "قوات سوريا الديمقراطية- قسد".

وذكر المسؤولان أن القواعد الأمريكية التي تم إغلاقها تشمل موقع دعم المهام (القرية الخضراء) في حقل العمر النفطي بريف دير الزور، بينما تم تسليم موقع دعم المهام (الفرات) في حقل كونيكو للغاز في دير الزور إلى قسد. كما أخلت القوات الأمريكية موقعاً ثالثاً أصغر بكثير.

وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أمس الإثنين، أن القوات الأمريكية نفذت خلال الساعات الماضية انسحاباً مفاجئاً من قاعدتين عسكريتين بارزتين في ريف دير الزور الشرقي، ضمن مناطق سيطرة "قسد".

وأشار "المرصد" إلى أن "عملية الانسحاب بدأت بشكل تدريجي في 18 أيار الماضي قبل أن تتسارع خلال اليومين الأخيرين، حيث شوهدت أرتال أمريكية تضم عربات مصفحة ومعدات لوجستية تغادر مواقعها في حقل العمر النفطي ومعمل كونيكو للغاز، وسط تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي".

وفي نيسان الفائت، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين، أن الجيش الأمريكي يعتزم إغلاق ثلاث قواعد صغيرة من إجمالي ثماني في شمال شرقي سوريا.

وذكرت الصحيفة آنذاك، أنه بعد مرور 60 يوماً، سيُجري القادة العسكريون تقييماً لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من عمليات سحب الجنود، مشيرة إلى أن القادة أوصوا بإبقاء 500 جندي أمريكي على الأقل في سوريا.

وبتاريخ 17 نيسان الفائت أفادت وكالة "الأناضول" التركية بأن القوات الأمريكية نقلت جنودها، من 3 نقاط صغيرة في الحسكة ودير الزور، من بينها الخضراء، والفرات، مضيفة أنه تم نقل الجنود ومعداتهم العسكرية إلى قاعدتي الرميلان في الحسكة، وحقل كونيكو للغاز في دير الزور.

وفي 18 نيسان أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أنها بدأت توحيد تمركز قواتها في سوريا ضمن قيادة القوة المشتركة لعملية "العزم الصلب"، وذلك بتوجيه من وزير الدفاع بيت هيغسيث، موضحة أن هذه الخطوة التي جاءت وفق عملية مدروسة ومبنية على تقييم للظروف ستؤدي إلى تقليص الوجود الأمريكي العسكري في سوريا إلى أقل من ألف خلال الأشهر المقبلة.

وأشار المتحدث باسم الوزارة شون بارنيل، في بيان، إلى أن "عملية الدمج تهدف إلى تقليل عدد الجنود الأمريكيين في سوريا"، لافتاً إلى أن "هذه الخطوة تعكس أيضاً ما وصفه بالنجاح الكبير الذي حققته الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في ظل تمكن التحالف الدولي من هزيمة التنظيم وإحراز تقدم ملموس على مدى العقد الماضي"، مبيناً أن "وزارة الدفاع الأميركية أوضحت أنها ستبقى في وضع يسمح لها بتنفيذ ضربات دقيقة ضد فلول التنظيم".

مشاركة المقال: