أقامت سفارة جمهورية باكستان في دمشق حفل استقبال مساء اليوم في فندق غولدن مزة بدمشق، احتفالاً بالذكرى الـ 79 للاستقلال.
وفي كلمته، أوضح القائم بأعمال السفارة في دمشق، السيد عمر حيات خان، أن هذا اليوم يمثل أهمية خاصة للباكستانيين، كونه يجسد نضالاً تاريخياً من أجل الحرية، والذي تُوِّج بتأسيس دولة باكستان في 14 آب 1947. واستعرض المراحل التي مرت بها بلاده على مختلف الأصعدة، بالإضافة إلى الميزات الطبيعية والاقتصادية التي تتمتع بها.
كما هنأ الشعب السوري بمناسبة النصر والتحرير بعد عقود من المعاناة، مؤكداً أن باكستان تعتبر سوريا بلداً شقيقاً وتلعب دوراً في إعادة السلام إليها. وشدد على إيمان بلاده بسلامة أراضي جميع الدول واستقلالها وسيادتها، بما في ذلك سوريا، مع إدانة أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية. وأشار إلى التعاون الوثيق بين باكستان وحكومة الجمهورية العربية السورية، بقيادة فخامة الرئيس أحمد الشرع، والشعب السوري الصديق، مؤكداً دعم بلاده الكامل للحكومة الجديدة.
ولفت إلى مشاركة باكستان في مبادرات إيجابية للتعاون في مجالات التعليم والصحة وغيرها من القطاعات الحيوية، مبيناً أن تبادل الزيارات الثنائية للوفود والاتصالات المنتظمة يعكس متانة العلاقات الأخوية بين البلدين. وأعرب عن أمله في أن ينعم سوريا بالسلام والازدهار في أقرب وقت ممكن، مؤكداً أن باكستان ستظل سعيدة بتقديم مساهمة بناءة في استقرار سوريا، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم جهود إعادة إعمار سوريا على أسس تحترم وحدتها وتصون حقوق جميع السوريين.
من جانبه، أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري أن الشعوب تتشابه في نضالها من أجل الحرية والكرامة، وأن ما يجمعها هو قيمة الإنسان وحقه في الحرية، مشدداً على أنه لا يمكن لأي شعب أن يُقهر. ووجه التهاني للشعب الباكستاني باسم وزارة الأوقاف في الجمهورية العربية السورية، وباسم الوزراء والمسؤولين، وباسم رئيس الدولة والحكومة، متمنياً له التقدم، ومؤكداً الوقوف معه في مسيرة التعايش والسلام والحرية الكاملة للإنسان.
حضر الحفل وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، ومحافظ دمشق ماهر مروان، وحاكم مصرف سوريا المركزي الدكتور عبد القادر الحصرية، وعدد من المسؤولين السوريين، والسفراء، ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق، وعدد من الفعاليات من مختلف القطاعات.