في ظهور لافت خلال مهرجان بيروت الدولي للتكريم (BIAF)، اختارت الفنانة اللبنانية باميلا الكيك التعبير عن رأيها بصمت، مانحةً إطلالتها وموقفها مساحة للتعبير عما يعجز الكلام عن نقله. وبعيداً عن التصريحات المألوفة، فضّلت هذا العام مشاركة رمزية وروحية تتناغم مع جوهر المهرجان ورسائله الإنسانية.
في لقاء خاص، صرحت باميلا الكيك بأن استعداداتها لأي ظهور إعلامي لا تقتصر على اختيار الملابس أو المكياج، بل تتضمن أيضاً مقاربة فكرية وفنية تجسد إحساسها باللحظة والمكان، معلقةً:
"أحياناً، لا يحتاج المرء إلى الكلام لكي يُفهم... فالصمت الصادق أبلغ من ألف كلمة."
إطلالة برمزية إنسانية
حملت إطلالة باميلا الكيك في المهرجان رسائل مرتبطة بالقضية الفلسطينية، مما جعلها تبدو أقرب إلى موقف إنساني منها إلى مجرد اختيار فني. وأوضحت الفنانة أن قرار الصمت نابع من رغبة شخصية في التعبير بأسلوب مختلف، خاصة بعد الانتقادات التي واجهتها سابقاً، مضيفةً:
"لم أعد أجد في الحديث فائدة في بعض الأحيان... الفعل أصدق."
فلسفة فنية خارج الصندوق
تطرقت الكيك إلى رؤيتها الإبداعية في الحياة والعمل، مؤكدة رفضها لفكرة الانصياع لـ "الصندوق" الذي يحد من طموحات الفنان، وأشارت إلى أنها دائماً ما تسأل نفسها:
"ما هو الخيار الأمثل الذي يرضي ضميري؟"
واختتمت باميلا حديثها بتلخيص فلسفتها الشخصية بعبارة:
"مكياجي من الله."
بهذا الحضور المتميز، أكدت باميلا الكيك أن الصمت قد يكون أبلغ رسالة، وأن الفنان قادر على التعبير عن قضاياه ومواقفه الإنسانية بأفعال رمزية تتجاوز حدود الكلمات.