الأحد, 1 يونيو 2025 09:13 PM

بانياس تنتفض: مخاوف من إطلاق سراح العميد مازن رستم المتهم بجرائم تعذيب

بانياس تنتفض: مخاوف من إطلاق سراح العميد مازن رستم المتهم بجرائم تعذيب

نظّم أهالي بانياس يوم الأربعاء مسيرات احتجاج أمام مركز الأمن العام في المدينة، بعد انتشار إشاعات حول نية الإفراج عن العميد مازن رستم بعد أيام من اعتقاله.

وكانت إدارة الأمن العام في طرطوس قد أوقفت العميد "مازن رستم"، نائب رئيس فرع الأمن السياسي للنظام السابق في اللاذقية، بتهم تتعلق بانتهاكات ضد المدنيين، بما في ذلك تعذيب معتقلين خلال أحداث بانياس وقرية البيضا عام 2013.

أظهر مقطع مصور العشرات من أهالي بانياس وهم يرددون هتافات تطالب بإعدام مازن رستم، كما ظهر موكب من السيارات والدراجات النارية يحمل لافتات تطالب بمحاسبته وإعدامه.

نفى مختار بانياس السابق، الناشط منصور عبد الله محمد، لـ"زمان الوصل" خبر الإفراج، مؤكداً أن رستم لا يزال قيد الاعتقال. وأضاف أن الأهالي قاموا بالاحتجاج استباقاً لأي قرار بالإفراج عنه، كما حدث مع متورطين آخرين في سفك الدم السوري.

وكشف أن من نظم المظاهرة هو ابن خاله وصديق له، بعد تعرضهما للابتزاز من قبل مازن رستم. وأكد أن أهالي بانياس لن يسمحوا بالإفراج عنه، بل سيطالبون بمحاسبته ومحاكمته على جرائم الحرب، بما في ذلك تعذيب المعتقلين وارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.

شهادة ضحية

روى المعتقل السابق إبراهيم الزير أنه تعرض لأصناف العذاب على يد مازن رستم في فرع الأمن السياسي ببانياس. وأكد أن رستم كان يحضر جلسات التعذيب بنفسه ويأمر الضباط والعناصر بتعذيبه، ويركله بقدميه.

وأضاف أن آثار التعذيب لا تزال واضحة على جسده رغم مرور أكثر من 10 سنوات. وأكد أن رستم أمر بتركيب قضبان معدنية للشبح والتعذيب داخل قسم التحقيق بفرع طرطوس للأمن السياسي، وكان يشبحه بطريقة وحشية.

سجن صيدنايا

أشار الزير إلى أنه كان مع اثنين من أبناء شقيقه وخمسة من أبناء عماته، وأن اثنين منهم أرسلا إلى سجن صيدنايا وأعدما فيما بعد. كما تم تدوين ضبط أمني بحقه وحق أبناء شقيقه يفضي إلى الإعدام، وبقوا لتسعة أعوام خلف الزنازين دون محاكمة.

أذاق الأهالي الويلات

قال مصطفى ملخ، وهو ضحية أخرى لمازن رستم، إن رستم كان رئيس مفرزة الأمن السياسي في بانياس لمدة ثلاث سنوات وأذاق الأهالي خلالها الويلات. وبسبب كثرة جرائمه تم نقله إلى طرطوس وتسليمه منصب نائب رئيس فرع الأمن السياسي هناك، وظل المسؤول الأمني عن بانياس.

وأضاف أنه ذهب مع عدد من الناشطين والضحايا وذويهم إلى الأمن العام والضابطة العدلية في بانياس، وتم الإدلاء بالشهادات بخصوص جرائم رستم. وعلموا أنه سيوكل محامياً مدعياً أنه مظلوم وعبداً مأموراً، وسيعطي المحامي مليون دولار من أموال النهب والابتزاز التي جناها من أهالي المدينة طوال أكثر من 13 عاماً.

وكشف أن بعض ضباط وعناصر الأمن العام تعاملوا مع قضية مازن رستم باستخفاف، مطالبين الأهالي بتقديم أدلة، مما أوحى إليهم أن رستم سيفرج عنه. كما تم إخلاء سبيل المجرم عدنان ابراهيم، مسؤول حزب البعث في بانياس وممول الدفاع الوطني، وكذلك الضابط صلاح صيوح. وتداركاً لهذا الأمر، تم تنظيم مظاهرة سلمية وسط بانياس.

وكشف ملخ أن رستم اعتقله في آذار 2017 من منزله وسرق منزله ومحله، وسطا على مبلغ 22 ألف دولار كانت في المنزل والمحل، وكذلك على سيارته الخاصة التي كانت تحوي 500 ألف ليرة سورية، وتم اقتياده إلى المفرزة بتهمة "تمويل عائلات إرهابية".

مشاركة المقال: