الجمعة, 9 مايو 2025 08:26 PM

بعد 10 سنوات من الخطر: تفكيك صاروخ لم ينفجر في حلب يهدد حياة السكان

بعد 10 سنوات من الخطر: تفكيك صاروخ لم ينفجر في حلب يهدد حياة السكان

فكّكت فرق الهندسة في وزارة الدفاع السورية، بالتعاون مع الدفاع المدني السوري، صاروخًا غير منفجر من مخلفات الحرب، كان قد سقط قبل أكثر من عشرة أعوام في حي الجزماتي شرقي مدينة حلب، دون أن ينفجر، مما كان يشكل خطرًا دائمًا على حياة السكان في المنطقة.

وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة رفع الصاروخ الضخم بوساطة رافعة في أحد شوارع الحي، في مشهد أثار مشاعر القلق والاستغراب بين الأهالي، ممن عاشوا لسنوات فوق قنبلة موقوتة دون علمهم.

ويأتي هذا الإجراء ضمن جهود مستمرة لتطهير المناطق السكنية من الذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب، التي ما تزال تحصد الأرواح وتهدد حياة المدنيين في مختلف أنحاء البلاد.

وفي منشور له عبر "فيسبوك"، شدد الدفاع المدني السوري على أن مخلفات الحرب تمثل تهديدًا خطيرًا طويل الأمد، إذ تتسبب بانفجارات قاتلة وإصابات بليغة، وتعطل عودة الحياة إلى طبيعتها، وتمنع مئات الآلاف من المدنيين من العودة إلى منازلهم.

وأشار الدفاع المدني إلى أن فرقه تواصل عمليات المسح، والتوعية، والإزالة في مناطق متعددة، في محاولة للتقليل من خطر هذه الذخائر على السكان، خاصة في المناطق المتضررة من القتال.

وفي السياق ذاته، حذّرت منظمات حقوقية دولية، بينها منظمة AOAV (العمل ضد العنف المسلح)، من استمرار استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان، مؤكدة أن ذلك يتسبب بخسائر جسيمة في الأرواح ويدمّر البنية التحتية.

وتُظهر الإحصاءات أن سوريا ما تزال تتصدر القوائم الدولية من حيث عدد ضحايا الألغام ومخلفات الحرب، رغم عدم وجود قاعدة بيانات وطنية موحدة، إذ وثّقت اليونيسف ما لا يقل عن 422 ألف حادثة ذخائر غير منفجرة خلال السنوات التسع الماضية، نصفها تسبب بإصابات مأساوية في صفوف الأطفال.

من جهتها، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 3521 مدنيًا نتيجة انفجارات الألغام الأرضية ومخلفات الحرب، بين مارس/آذار 2011 ونهاية عام 2024. زمان الوصل

مشاركة المقال: