عادت الحياة إلى مشفى العيون التخصصي في حلب، حيث استأنف عمله بعد توقف دام أكثر من 12 عامًا بسبب الدمار الذي خلفه قصف النظام السوري السابق وروسيا. يمثل هذا الافتتاح خطوة مهمة في تعزيز القطاع الصحي وتوفير الرعاية الطبية المتخصصة لسكان المدينة.
أكد الدكتور نور الدين الخطيب، مدير مشفى العيون، أن المشفى يعتبر المركز الرئيسي لعلاج أمراض العيون في المنطقة الشمالية من محافظة حلب، ويخدم أيضًا المناطق الشرقية والشمالية الشرقية والمنطقة الصناعية كالقاطرجي. وأشار إلى أن الخدمات تُقدم مجانًا على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، مع التركيز على الحالات الإسعافية.
يضم المشفى أقسامًا متخصصة تشمل:
- قسم الإسعاف: يعمل على مدار الساعة لاستقبال الحالات الطارئة مجانًا.
- قسم العمليات الجراحية: يُجري عمليات متنوعة مثل إصلاح الساد (المياه البيضاء)، وعلاج الحول للأطفال والكبار، بالإضافة إلى العمليات الترميمية والتجميلية.
- قسم المخبر الطبي: يخدم المرضى قبل العمليات الجراحية.
- قسم الاستقصاءات الشعاعية: يشمل تصوير الشبكية، قياس العدسات، وعلاج الشبكية بالليزر (الأرجون).
على الرغم من الجهود المبذولة، يواجه المشفى تحديات لوجستية، أبرزها نقص الدعم المادي لتفعيل أقسام إضافية مثل زراعة القرنية. ومع ذلك، يواصل الطاقم الطبي تقديم أفضل الخدمات الممكنة بالإمكانات المتاحة.
أوضح الدكتور الخطيب أن المشفى لا يقتصر دوره على تقديم الخدمات الطبية، بل هو أيضًا مشفى تعليمي لتدريب الأطباء المقيمين. يستقبل المشفى حاليًا ما بين 150 إلى 200 مريض يوميًا، ويتم إعداد المرضى للعمليات وفقًا للأولوية الطبية، مع استمرار تقديم الخدمات مجانًا.
