بالتزامن مع استمرار المفاوضات غير المباشرة بين "حماس" وإسرائيل في الدوحة، دخلت أول شحنة وقود إلى قطاع غزة منذ 130 يومًا. وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن فريقًا تابعًا للمنظمة أدخل نحو 75 ألف لتر من الوقود إلى القطاع يوم الأربعاء.
وأكد دوجاريك أن هذه الكمية لا تكفي لتغطية احتياجات الطاقة ليوم واحد، محذرًا من توقف الخدمات في حال عدم دخول كميات أكبر على الفور. وتأتي هذه التطورات في ظل مفاوضات مستمرة في قطر، حيث يتنقل الوسطاء بين الطرفين لتبادل الأفكار بهدف سد الفجوات المتبقية والتوصل إلى اتفاق هدنة.
وفي سياق متصل، توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مع إسرائيل يهدف إلى توسيع نطاق الوصول الإنساني إلى غزة، بما في ذلك فتح نقاط عبور إضافية وزيادة شاحنات الأغذية. وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عن هذا الاتفاق عبر منصة "إكس"، مؤكدة أنه سيؤدي إلى دخول مزيد من المساعدات والمواد الغذائية، وإصلاح البنى التحتية الحيوية، وحماية عمال الإغاثة.
من جهة أخرى، يواجه سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليوني نسمة ظروفًا إنسانية مزرية بسبب تقييد إسرائيل للمساعدات. وتشمل التدابير المتفق عليها زيادة عدد الشاحنات المحملة بالأغذية والمواد غير الغذائية، وفتح نقاط عبور أخرى، وإعادة فتح ممرات نقل المساعدات من الأردن ومصر، بالإضافة إلى استئناف تزويد المنظمات الإنسانية بالوقود.
يذكر أن الحرب في غزة بدأت بعد هجوم حركة "حماس" على مناطق في جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1219 شخصًا. وردت إسرائيل بحملة عسكرية في غزة أسفرت عن مقتل 57762 فلسطينيًا على الأقل، وفق وزارة الصحة التي تديرها حركة "حماس".