وصلت إلى ميناء اللاذقية شمال غرب سوريا، الأحد، باخرة محمّلة بالقمح، تعتبر الأولى من نوعها منذ الإطاحة بنظام البعث، وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام الرسمية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" عبر قناتها على "تلغرام" بوصول "أول باخرة محملة بالقمح إلى ميناء اللاذقية بعد تحرير سوريا وزوال النظام البائد".
ولم تذكر الوكالة السورية تفاصيل حول حجم الحمولة أو مصدرها.
وفي مارس/ آذار، طرحت الحكومة السورية مناقصتين لشراء 200 ألف طن من القمح، وهي أكبر عملية شراء منذ خلع النظام السابق، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية، بما في ذلك "تلفزيون سوريا" الخاص.
وبعد الإطاحة بنظام الأسد، قررت روسيا تعليق إمداداتها من القمح إلى سوريا، التي كانت تعتمد عليها بشكل كبير خلال فترة حكمه.
وفي أعقاب الموقف الروسي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده أرسلت 500 طن من الدقيق إلى سوريا، كجزء من برنامج المساعدات الإنسانية "الحبوب من أوكرانيا"، الذي تنفذه كييف بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.
من جهة أخرى، تسعى الإدارة السورية الجديدة لتأمين احتياجات البلاد من دقيق القمح، واستعادة العلاقات مع مصادر التوريد، وخاصة تركيا.
إذ توقع رئيس اتحاد مصنّعي الدقيق في تركيا، أرن غونهان أولوصوي، في فبراير/ شباط الماضي، أن تتجاوز صادرات تركيا من دقيق القمح إلى سوريا 400 ألف طن في عام 2025، وفقًا لتصريح سابق لوكالة الأناضول.
