في خطوة تعتبر تاريخية، قام وزير الخارجية والمغتربين، أسعد حسن الشيباني، برفع علم الجمهورية العربية السورية فوق مبنى السفارة السورية في العاصمة الأمريكية واشنطن. يأتي هذا الحدث بعد عقود من انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وكان الشيباني قد وصل إلى واشنطن يوم الخميس الماضي، برفقة وفد من المسؤولين السوريين، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ خمسة وعشرين عامًا. تهدف الزيارة إلى مناقشة عدة قضايا، من بينها ملف العقوبات الأمريكية وإمكانية رفعها بشكل نهائي.
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين عبر حساباتها الرسمية أن الوزير الشيباني رفع العلم يوم أمس "في لحظة تاريخية" فوق مبنى السفارة السورية في واشنطن. وعبر الشيباني عن مشاعره عبر منصة "إكس" قائلاً: "بعد عقود من الغياب، يُرفع اليوم علم الجمهورية العربية السورية عالياً فوق سفارتنا في واشنطن.. بمشاعر الفخر والاعتزاز، أمثّل شعباً صمد، ووطناً لم ينكسر.. سوريا تعود…".
يأتي هذا التطور في ظل نشاط متزايد للخارجية السورية على الصعيدين الشرقي والغربي، حيث تسعى دمشق إلى إنهاء كافة الخلافات مع الدول وتشجيع الاستثمارات وتحقيق الاستقرار.
خلال زيارته للولايات المتحدة، أجرى الشيباني لقاءات دبلوماسية مع مسؤولين أمريكيين وأعضاء في الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري. وتأتي هذه اللقاءات قبيل المشاركة المرتقبة للرئيس أحمد الشرع في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في نيويورك الأسبوع المقبل.
وتلعب الوساطة الأمريكية دوراً أساسياً في ملفي قسد شمال شرقي البلاد والسويداء جنوبها. وكان الشرع قد كشف مؤخراً عن وساطة أمريكية جارية في المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي.