بعد نحو ستة أشهر على تحرير سوريا من نظام الأسد المجرم، عادت المخرجة والناشطة السوريّة وعد جركس، المعروفة باسم وعد الخطيب، إلى مسقط رأسها في بلدة مصياف في ريف محافظة حماة بعد غياب قسري امتد لأكثر من 13 عاماً.
وكان في استقبالها جمع من أهالي المدينة الذين احتشدوا في شوارعها احتفاءً بعودتها، وعبّروا عن فرحتهم عبر الهتافات والأهازيج، ورددوا هتافات الثورة السورية: “ما في للأبد وأسقطنا الأسد”، وحملوا شعارات: “تجرأنا على الحلم ولن نندم على الكرامة”، وهي العبارة التي طُبعت على الفستان الذي ارتدته الخطيب عند حضورها حفلة جوائز “الأوسكار” عام 2020.
المخرجة التي أصبحت واحدة من أبرز وجوه التوثيق السينمائي لجرائم الأسد، كانت قد غادرت البلاد عام 2012 بعد تصاعد القصف والحصار على أحياء حلب، حيث كانت تعيش وتدرس الاقتصاد، لتجد نفسها لاحقاً وهي تحمل الكاميرا لتوثق مشاهد الحياة اليومية في ظل القصف، ولتتحول إلى واحدة من أبرز الأصوات النسائية في توثيق المأساة السوريّة من الداخل.
وبرز اسم الخطيب عالمياً بعد فيلمها الوثائقي الشهير “For Sama” الذي تناول تجربتها كأم تحت القصف، وعرض في أكثر من 140 دولة، وفاز بجوائز كبرى من ضمنها جائزة “بافتا” العالمية.
وعاشت الخطيب منذ عام 2016 في المملكة المتحدة، حيث حصلت على اللجوء السياسي، وأسست إلى جانب زوجها منظمة تعنى بالتوثيق، ونشر الوعي حول قضايا اللاجئين السوريين، والدعوة إلى العدالة والمساءلة الدولية.
وائل العدس