أكد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، أن إسرائيل ﻻ تحترم اتفاق فك اﻻشتباك مع سوريا، وما زالت تقصفها باستمرار.
وأكد خلال لقائه مع “الإخبارية السورية” مساء أمس أن “ﻻ يوجد أي مبرر للانتهاكات الإسرائيلية على سوريا، ويجب أن تتوقف فوراً”.
وأضاف أن “هناك إجماع دولي على ضرورة دعم سوريا، وإنجاح مهمة السلطة الانتقالية، موضحاً أن “السلطات السورية الجديدة يجب أن تمنح فرصة للعمل على تحسين اﻷمن والاقتصاد”.
وأعرب بيدرسن عن أمله بـ”رؤية عملية سياسية شمولية، تتوافق مع الوعود التي قطعها الرئيس السوري، أحمد الشرع، عند دخوله دمشق”.
وأوضح أن “التخوفات الكبيرة للأمم المتحدة مرتبطة بثلاثة أمور، وهي العنف غير المقبول الذي حصل في المنطقة الساحلية، وبعض التوترات في مناطق الطائفة الدرزية، وانعدام الأمن”، مشيراً إلى أن “السلطة المؤقتة تعمل بجهد كبير لحل هذه المشكلات الأمنية”.
وأعرب بيدرسن، عن أمله برؤية إجراءات مهمة لزيادة الحوار بين مكونات الشعب السوري، معتبراً أن “الحوار خطوة للأمام ، ألا وهي الانتقال لمجلس الشعب، وبعدها خطوة تأسيس لجنة دستورية جديدة في وقتها المحدد، لوضع دستور دائم لسوريا”، مشيراً إلى أن “ذلك تعزيز فكرة التعايش السلمي بين مكونات الشعب السوري”.
ولفت إلى أهمية استمرار الحوار بين السوريين حتى الانتهاء من فترة المرحلة الانتقالية، المتمثلة بخمس سنوات.
وحثّ كل السوريين على المشاركة في الحوار الوطني، مشيراً إلى أن “الشعب السوري يشعر بالحرية الآن، كونه قادر على التعبير عن آرائه”.
وتأتي تصريحات بيدرسن، بعد غارات جوية عدة نفذتها إسرائيل أمس الجمعة، استهدفت خلالها 3 مواقع في ريفي محافظتي اللاذقية وطرطوس، مما أودى بحياة شخص وتسبب بإصابة 3 آخرين.
وأفادت وكالة “سانا” الرسمية بأن “الغارات الإسرائيلية طالت قريتي زاما وبرج إسلام بريف اللاذقية، كما استهدفت محيط مرفأ طرطوس”.
