تشهد مدينة القدموس نمواً متسارعاً يفتقر إلى التخطيط والتنظيم المناسب للبنية التحتية، مما أثر على استيعاب التوسع السكاني وازدياد الحرف والمهن اليدوية والصناعية. وقد انتشرت هذه الحرف والصناعات بشكل عشوائي بين الأحياء السكنية وبالقرب من المدارس والجامعة ودور العبادة.
واليوم، تشتد حاجة القدموس إلى منطقة صناعية حقيقية على أرض الواقع، بدلاً من مجرد تخطيط على الورق. ولمعرفة آخر التطورات بشأن المنطقة الصناعية في القدموس، التي تم التخطيط لإنشائها عام 2014، تواصلت صحيفة (الحرية) مع منذر رمضان، عضو مجلس اتحاد الحرفيين في طرطوس، الذي أوضح أنه تم تحديد موقع للمنطقة الصناعية في مدينة القدموس، وفق المخطط التنظيمي الذي لم يلبِ الغاية المرجوة في ذلك الوقت. وأضاف أنه تم تشكيل لجنة بالقرار رقم ٥٧ لعام ٢٠١٤، وكان هو أحد أعضائها.
وأشار رمضان إلى أنه بعد الكشف على الموقع، تبين أنه لن يحقق الهدف المنشود من إنشائه، نظراً لمساحته المحدودة ووجود شارع يفصل بينه وبين المنازل السكنية من جميع الجهات، مما سيجعله محاطاً بالمباني السكنية ويزيد من الضوضاء على السكان المجاورين، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى متعددة. لذلك، طالبوا حينها بالبحث عن موقع آخر، إذا وجد، بتكلفة أقل وقابل للتوسع.
وأكد رمضان أنه لتحقيق هذه الغاية، تم تشكيل لجنة، وبعد جولات ومناقشات، تم إيجاد موقع في أول مدينة القدموس مقابل المخبز الآلي، بأرض واسعة ومخدّمة بالطريق الرئيسي ويمر بها خط التوتر وهي أملاك عامة. وقد تم تحديد مساحتها بـ /٤،٣٥ / هكتاراً، وسينتج عنها ما يقارب /٩٠/ مقسماً. وتم تصديق المخطط التفصيلي وإحالة الملف لإعداد الدراسة الفنية. والمطلوب الآن هو تسريع الأمر ليصبح قيد التنفيذ والمتابعة الجادة من قبل مجلس مدينة القدموس مع المعنيين بالدراسة للإسراع بها، ووضع دراسة مالية للتنفيذ والبدء بالبنى التحتية لترصد الجهات المختصة المبالغ المطلوبة وفق الأصول.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية