الأربعاء, 23 أبريل 2025 04:10 AM

تحت ستار النساء والمستندات المزورة: إيران تعيد إحياء تجارة المخدرات في شرق سوريا لتعزيز نفوذها

تحت ستار النساء والمستندات المزورة: إيران تعيد إحياء تجارة المخدرات في شرق سوريا لتعزيز نفوذها

عاد الحرس الثوري الإيراني إلى تنشيط تجارة المخدرات في شرقي سوريا، معتمداً على شبكاته السابقة وقربه من الحدود العراقية، كجزء من استراتيجية أوسع لاستعادة النفوذ في المنطقة.

تعتمد الخطة الجديدة على النساء، خاصةً اللواتي تم الوثوق بهن على مر السنين، سواء من السكان المحليين أو الأجنبيات، اللواتي لا يزلن يعشن ويتنقلن في المنطقة بوثائق سورية مزورة. من بينهن قيادية إيرانية تحمل أوراقاً سورية باسم هناء فاضل (35 عاماً)، واسمها الحقيقي زيبا عبد رضا إحسان، ونائبتها الإيرانية سكينة، التي تحمل هوية وجواز سفر سوريين باسم سلمى الخالد.

يكمن الدافع وراء هذا الجهد في حاجة الميليشيات الإيرانية إلى موطئ قدم على الأراضي السورية. فبعد تشكيل وتمكين عصابات ترويج المخدرات، يتم استخدام هذه الشبكات، بما في ذلك المتعاطون المدمنون، في عمليات عسكرية وأمنية لزعزعة الاستقرار وفتح الطريق لعودة الشبكات العسكرية والأمنية وخلق مناطق نفوذ، بالإضافة إلى تأمين مصدر دخل للحرس الثوري الإيراني في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

تشمل مديرات العمل الميداني سوريات وعربيات، مثل سارة عالمة، وغيداء موسى (لبنانية)، وناهد عبد الجبار، وديمة بركات، ولمى المصري، بالإضافة إلى المترجمة العراقية زينب. تتولى نساء محليات الجزء المحلي من العملية، وعلى رأسهن عهود من البوكمال، المسؤولة عن تهريب المخدرات عبر الحدود وتمتلك مستودعاً في قرية المراشدة بمناطق سيطرة قسد. وفي دير الزور، تدير شبكة التوزيع حنان أم إبراهيم، التي تستغل حاجة الطالبات والطلبة، وتمتلك شبكة مؤلفة من ثلاثين شخصاً، أغلبهم من النساء والفتيات. ويعمل معهما صهيب، الملقب بـ "الصندوق"، المسؤول المالي السابق لتاجر المخدرات حسن الغضبان.

يجري أيضاً إعادة إحياء شبكات تهريب وترويج المخدرات، بدءاً بمجموعة المشهداني (28 شخصاً)، التي تلقت أموالاً ومخدرات لإعادة تنشيطها. يتركز عملهم قرب الحدود العراقية لتهريب المخدرات والأسلحة والذخائر.

يتم إدخال المخدرات حالياً من أربعة معابر سرية، بما في ذلك نفق أسفل الجدار الحدودي مزود بسكة وعربة قطار صغيرة، بارتفاع 125 سم، يتم النزول إليه عبر مصعد كهربائي صغير من الجانب العراقي.

منذ بداية العام، تم إدخال نحو 7 ملايين حبة مخدرات و27 كيلوغراماً من البودرة والمعجون المخدر. تمكن فادي سليمان مؤخراً من تهريب خمسة ملايين حبة كبتاغون إلى مستودع سري في قرية المراشدة التابعة لعهود. ويجري ترويج نوع من المخدرات يسمى (كيف 6) في مناطق شرقي سوريا.

يتم تسليم المخدرات للمتعاطين في ثلاث نقاط رئيسية: خلف شارع الوادي في حي الجورة، وبالقرب من جامع الحسن والحسين، حيث كان مقر المجموعة النسائية التابعة للحرس الثوري.

تقع على عاتق السلطات الأمنية والعسكرية الجديدة في سوريا مسؤولية ملاحقة هذه الشبكات بسرعة قبل أن تتمكن من التوسع.

مشاركة المقال: