هاشتاغ: نورا قاسم صرح مدير إدارة الأراضي واستعمالات المياه في أكساد، الدكتور أكرم البلخي، لـ “هاشتاغ” أنه نتيجةً للتغيرات المناخية والجفاف، أصبحت 70% إلى 80% من مساحة الأراضي السورية مناطق شبه جافة، مقارنة بما كانت عليه قبل عشرة سنوات، حيث كان معدل الأمطار جيدا وتوزيعها على مدار العام أفضل.
وأضاف “البلخي” أنه للتغلب على مشكلة الجفاف والتغيرات المناخية، قامت أكساد بتنفيذ العديد من المشاريع، ومن أبرزها مشروع حصاد المياه، الذي يشمل إنشاء سدود حجرية في مناطق الوديان تعمل على حجز مياه الأمطار في فصل الشتاء وتجميعها في خزانات تُعرف بالجوابي، حيث تستخدم هذه المياه لري المحاصيل مثل القمح عند انقطاع الأمطار.
كما أشار إلى مشروع البحيرات، الذي سيتم تنفيذه خلال الأشهر القليلة المقبلة في البادية السورية، حيث تعتمد على أساس تجميع مياه الأمطار في شكل بحيرات، وستستخدم هذه المياه المستجمعّة في فترة ما بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من سقوط الأمطار، مما يتيح ري المحاصيل في أوقات الحاجة للمياه.
وبيّن البلخي أن هذا المشروع يمكن تنفيذه في البادية والمناطق الساحلية، مشيرا إلى أن مبدأه مشابه لمبدأ الخزانات، إلا أن البحيرات ستكون مكشوفة بينما الجوابي ستكون مصنوعة من البيتون في البادية.
التأقلم مع الجفاف
بالإضافة إلى المشاريع المذكورة، طرح البلخي مثالًا آخر للتأقلم مع الجفاف، وهو إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة وزراعة النباتات التي تتحمل الجفاف أو تتأقلم معه، مثل النباتات الرعوية. التي تحقق فائدتين رئيسيتين: أولاً، تثبيت التربة، وثانيا، توفير أعلاف لتغذية الحيوانات مثل الأغنام وغيرها.
وأضاف “البلخي” أن أكساد تُعنى أيضا بمشاريع الأحزمة الخضراء، التي تعتمد على زراعة الأشجار المقاومة للجفاف، والتي تساعد في تثبيت التربة، فضلاً عن إنتاج ثمار للاستهلاك مثل الفستق الحلبي، الزيتون، النخيل، وكذلك الصبار الأملس، الذي يتحمل الجفاف ولا يحتوي على أشواك وهو ذو ثمار قابلة للاستهلاك.