الثلاثاء, 22 يوليو 2025 03:03 AM

تحذير من تصاعد خطاب الكراهية: سوريا تواجه موجة تحريض تستهدف النسيج الاجتماعي

تحذير من تصاعد خطاب الكراهية: سوريا تواجه موجة تحريض تستهدف النسيج الاجتماعي

حذرت لينا شلهوب من تصاعد خطاب الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة "تويتر (X)"، خلال الفترة من 13 إلى 16 تموز 2025. حيث تم رصد أكثر من 400 ألف تغريدة تحريضية ذات طابع طائفي.

وأشارت إلى أن قرابة 100 ألف من هذه التغريدات صدرت عن حسابات وهمية، يُرجّح أنها تدار من خارج سوريا، وتحديداً من لبنان والعراق وحتى "إسرائيل"، بهدف بث الفتنة واستهداف النسيج السوري المتنوع.

وأكدت شلهوب أن هذه الأرقام تمثل جرس إنذار، يستدعي إعادة التفكير في كيفية التعامل مع العالم الرقمي، وتأثيره على استقرار المجتمعات.

وشددت على أن سوريا، بتاريخها الطويل، كانت فسيفساء فريدة بتعايش مكوناتها، وأن اللحمة الاجتماعية، رغم الأزمات، لا تزال قائمة، إلا أنها تواجه محاولات لتفكيكها عبر رسائل تستهدف الأقليات وتضخم الأحداث.

كما دعت إلى التمييز بين حرية التعبير والتحريض على الكراهية، معتبرة الأولى حقاً مشروعاً، والثانية جريمة لا يمكن التساهل معها.

وتساءلت عن المستفيد من إغراق المجتمع السوري في الصراعات، وعن الجهة التي تسعى لعرقلة إعادة الإعمار والمصالحة الوطنية.

وأوضحت أن التحليل الرقمي يشير إلى أن جزءاً كبيراً من التحريض يأتي من الخارج، عبر حسابات مُدارة بتقنيات الذكاء الاصطناعي أو من قِبل أفراد مدربين، لخلق توترات على الأرض، واصفة ذلك بـ "حرب معلوماتية باردة".

وأكدت أن مقاومة هذه الحرب تتطلب الوعي والمبادرة، وعدم إعادة نشر الخطابات الطائفية، وفضح الحسابات المشبوهة، والتأكيد على الخطاب الوطني الجامع، والتذكير بأن السوري شريك في الهم والمستقبل.

كما دعت إلى الضغط على المنصات الرقمية لاتخاذ إجراءات بحق الحسابات التي تنتهك معايير خطاب الكراهية، والتعاون مع المجتمع المدني لرصدها.

وختمت شلهوب بالتأكيد على أن سوريا لا تحتمل مزيداً من الحروب، وأن مواجهة التحريض والكراهية مسؤولية الجميع، لحماية الأجيال القادمة والتمسك بالقيم التي تجمع السوريين.

مشاركة المقال: