الجمعة, 30 مايو 2025 06:09 AM

تحقيقات تكشف: "الداخلية" تفضح الأنشطة العسكرية السرية لجمعية "البستان" التابعة لمخلوف

تحقيقات تكشف: "الداخلية" تفضح الأنشطة العسكرية السرية لجمعية "البستان" التابعة لمخلوف

كشف المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية عن أنشطة "خفية" لجمعية "البستان الخيرية"، المعروفة بـ "العرين"، والتي تعود ملكيتها لرامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري السابق، بشار الأسد. ونشرت قناة وزارة الداخلية على "يوتيوب" تسجيلات صوتية ومرئية توثق اعترافات مسؤولين في الجمعية، تفيد بأن العمل الخيري كان مجرد غطاء لتحقيق أهداف عسكرية.

وتبين أن المؤسسة التي أسسها رامي مخلوف، والتي استولت عليها لاحقًا أسماء الأسد، شاركت في عمليات قتل وتهجير، وأدارت شبكات تمويل وتجنيد، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات تصفية. واستولت "جمعية البستان" على مقر بالقرب من مدينة المعارض في دمشق لممارسة أنشطتها العسكرية. وكان رئيس الجمعية سامر درويش، وقائدها العسكري فراس سلطان. وكانت الوحدات العسكرية تتلقى الأوامر من رامي مخلوف أولاً، ثم من سامر درويش، الذي كان بدوره يصدر الأوامر إلى القطاعات القتالية التي تنطلق من المقر العسكري.

وشاركت الفرقة العسكرية التابعة لجمعية "البستان" في جميع العمليات العسكرية في دمشق وريفها وحلب، وكانت مهمتها الاختطاف والابتزاز و"تعفيش" المنازل، وفقًا للاعترافات المسجلة.

محفوظ محمد محفوظ، قائد مجموعة تضم 400 عنصر في جمعية "البستان"، صرح خلال التسجيل الذي نشرته وزارة الداخلية بأن مجموعته شاركت في عدة عمليات قتالية في دمشق وريفها، بما في ذلك مناطق داريا والمعضمية ووادي بردى.

استمرار مخلوف بتمويل "جمعية البستان"

على الرغم من قرار الحجز على أموال رامي مخلوف وزوجته الصادر عن الرئيس السابق بشار الأسد في عام 2020، استمر رامي مخلوف في تحويل ملايين الدولارات إلى جمعية "البستان".

ونشر مخلوف حينها عبر صفحته في "فيسبوك" أنه "رغم الظروف الصعبة التي نمر بها لم ننس واجبنا تجاه أهلنا، فقد تم تحويل مبلغ ما يقارب مليار ونصف المليار ليرة سورية (قرابة 900 ألف دولار) لجمعية البستان وجهات أخرى".

وبرر مخلوف تحويل الأموال بأنه يهدف إلى "الاستمرار بتقديم الخدمات الإنسانية لمستحقيها بصدق وأمانة". وأوضح أن "الجمعية تقدم خدماتها لما يقارب 7500 عائلة شهيد، و2500 جريح، إضافة إلى آلاف العمليات الجراحية ومساعدات مختلفة أخرى".

وطلب مخلوف من مديري وموظفي "جمعية البستان" الاستمرار في برامج الدعم و"تنفيذها على أكمل وجه لخدمة أهلنا في مختلف المناطق السورية، وخاصة في الأرياف".

وكان مخلوف قد تحدث في تسجيلاته السابقة عن مساهماته في مساعدة شريحة من السوريين المتضررين من الحرب ومساندتهم، في إشارة إلى كسب حاضنة شعبية ضد حكومة النظام.

وعلى الرغم من تصنيف جمعية "البستان" كجمعية إغاثية، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات عليها في عام 2017 لدعمها أبرز الميليشيات المحلية الموالية للأسد.

مشاركة المقال: