الخميس, 15 مايو 2025 01:30 PM

تحليل: هل ترحل سوريا الفصائل الفلسطينية استجابة للضغوط الأمريكية؟ تعقيدات وحماس قد تلعب دوراً

تحليل: هل ترحل سوريا الفصائل الفلسطينية استجابة للضغوط الأمريكية؟ تعقيدات وحماس قد تلعب دوراً

القامشلي – نورث برس

قال أشرف عكة، وهو محلل سياسي فلسطيني لنورث برس، الخميس، إن القيادة السورية من حيث المبدأ ستوافق على ترحيل الفصائل الفلسطينية لا سيما بعض الفصائل "لكن الأمر لا يخلو من تعقيدات".

وأمس الأربعاء، طالب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال لقاءه مع الرئيس السوري أحمد الشرع، عدد من "الطلبات الملحة" من بينها ترحيل الفصائل الفلسطينية التي تصنفها واشنطن إرهابية".

وأضاف المحلل الفلسطيني، أن ملف ترحيل الفصائل الفلسطينية من سوريا يُعد أحد أبرز الشروط الأميركية لتدشين علاقات سياسية ودبلوماسية واقتصادية مع دمشق، ويمثل خطوة أساسية في مسار رفع العقوبات عن سوريا.

وبين أنه حركة "حماس تمتلك علاقات جيدة مع كل من تركيا والإدارة السورية الجديد في دمشق وهو ما قد يجعلها تلعب دور الوسيط لضمان تسويات تحفظ الحد الأدنى من الحضور الفلسطيني داخل سوريا ولو بشكل غير علني".

وذكر عكة: "الترتيبات المقبلة ستتضمن ترحيل بعض القيادات الفلسطينية وإغلاق بعض المكاتب مع الإبقاء على نشاط محدود وسري لبعض الفصائل بعيداً عن الأنماط العسكرية والسياسية العلنية التي كانت قائمة في عهد النظام السوري السابق" وفق تعبيره.

وأشار إلى أن "سوريا الجديدة تُعاد صياغتها ضمن إطار إقليمي بتنسيق سعودي تركي أمريكي عربي وهو ما سيحدد شكل النظام السياسي المقبل في البلاد".

وفي هذا السياق، تُعد الفصائل الفلسطينية من أبرز ضحايا هذه المرحلة الانتقالية، ظاهرياً على الأقل رغم احتمال وجود ترتيبات أقل علنية بشأن دورها المستقبلي"، وفق المحلل الفلسطيني.

وتوقع عكة أن تتمكن حركة "حماس" من الاحتفاظ بموطئ قدم آمن داخل سوريا في المستقبل، بفضل رعاية تركية ووساطة تركية، قطرية متفق عليها.

وأوضح عكة أن المطالب الأميركية تشمل أيضاً ترحيل المقاتلين الأجانب من سوريا وهم حلفاء للإدارة السورية الجديدة الذين شاركوا في معاركه، لافتاً إلى أن "هذا يشكّل إحراجاً للإدارة الأميركية أمام قوانين الكونغرس التي تقيّد الاتصال بالجماعات المصنفة إرهابية".

إعداد وتحرير: عبدالسلام خوجة

مشاركة المقال: