الخميس, 21 أغسطس 2025 11:22 PM

تحول مربح: مزارعو الرقة يتجهون إلى زراعة العنب رغم غياب الدعم

تحول مربح: مزارعو الرقة يتجهون إلى زراعة العنب رغم غياب الدعم

في ظل غياب الدعم الحكومي وتراجع الإنتاج الزراعي، لجأ العشرات من مزارعي ريف الرقة إلى زراعة عرائش العنب كبديل أكثر ربحية مقارنة بالمحاصيل التقليدية التي تتسبب بخسائر فادحة.

يعزو المزارعون هذا التحول إلى الأرباح المتزايدة التي تحققها زراعة العنب، بالإضافة إلى قدرتها على التكيف مع ظروف السوق الحالية. ينتج الدونم الواحد من العنب حوالي أربعة أطنان في المتوسط، ويباع الكيلوغرام الواحد بسعر يقارب 2000 ليرة سورية، مما يجعل هذا المشروع مصدراً جيداً للدخل.

ومع ذلك، تصل تكلفة الزراعة إلى حوالي 500 دولار للدونم الواحد، وتشمل شراء الأشجار والأعمدة الإسمنتية والكابلات، بالإضافة إلى مصاريف أخرى.

أوضح المزارع محمد العبد الله من قرية كسرة فرج في تصريح خاص لسوريا 24: "زرعت عنباً بعد خسارتي الكبيرة في محاصيل القمح والقطن، والآن أرى عائداً أفضل، لكنه يحتاج إلى دعم رسمي لتوفير التكاليف وخدمات تسويقية تساعدنا على بيع إنتاجنا".

يعاني مزارعو العرائش من نقص في الأسواق لتصريف إنتاجهم، بالإضافة إلى صعوبات في التسويق إلى المدن الأخرى بسبب المشاكل الأمنية وإغلاق المعابر.

وأشار المزارع علي الخضر من قرية السحل في تصريح خاص لسوريا 24: "كان مشروع العنب مصدر أمل لنا، لكن غياب تسهيلات تصريف الإنتاج يجعلنا نعاني من تراكم العنب وعدم استقرار الأسعار. نحتاج إلى تدخل رسمي لتوزيع المنتج ومساعدة المزارعين".

أما يزن العبد، فقد صرح لسوريا 24: "الصعوبات كثيرة، والتكاليف عالية، لكن العنب يستحق العناء. أتمنى من الجهات المعنية توفير الدعم والمساندة لنتمكن من تلبية حاجات السوق وزيادة إنتاجنا".

يشير المزارعون إلى أن غياب التسهيلات الرسمية يجعل سوق الخضار في مدينة الرقة المنفذ الوحيد لتصريف مئات الأطنان من العنب، مما يتسبب في كساد الإنتاج وانخفاض الأسعار، ويزيد من أعباء الفلاحين الذين يفتقرون إلى الدعم الفني والمالي.

يبقى مشروع عرائش العنب خياراً واعداً ومصدراً جيداً للدخل لمزارعي ريف الرقة، ولكنه بحاجة إلى دعم رسمي وتحسين في بنى التصدير والتسويق لتحقيق كامل إمكاناته.

مشاركة المقال: