الخميس, 10 يوليو 2025 12:54 AM

تدهور البنية التحتية يفاقم معاناة سكان شرق دير الزور بعد التحرير: مطالب بالإصلاح

تدهور البنية التحتية يفاقم معاناة سكان شرق دير الزور بعد التحرير: مطالب بالإصلاح

بعد مرور عدة أشهر على تحرير القرى السبعة الواقعة شرق الفرات في ريف دير الزور من سيطرة النظام السابق والميليشيات الإيرانية في نهاية عام 2024، لا يزال السكان المحليون يواجهون تحديات جمة بسبب تدهور البنية التحتية، وعلى رأسها الطرقات التي أصبحت تشكل خطرًا يوميًا على حياتهم.

مطالبات بمشاريع تعبيد للطرق

يناشد الأهالي الإدارة الذاتية، بعد التحرير، بضرورة إدراج مشروع إعادة تأهيل الطرق ضمن خططها الخدمية لعام 2025، مؤكدين أن الوضع الحالي للطرق يمثل تهديدًا حقيقيًا يعيق حياتهم اليومية ويعرض سلامتهم للخطر. وفي هذا السياق، صرح عبد الرحمن الفدعم، أحد سكان قرية حطلة، لمنصة إخبارية قائلاً: "على الرغم من الدمار الهائل الذي خلفته الحرب، إلا أن الطرق بقيت على حالها منذ أكثر من عقد، دون أي ترميم أو تعبيد، على الرغم من الحاجة الماسة إليها." وأضاف: "نطالب الإدارة الذاتية بجعل إصلاح الطرق أولوية قصوى."

سبب لكثير من الحوادث

من جانبه، أكد إسماعيل البلعط، من قرية مراط، في حديث مماثل، أن الطرق المتضررة كانت سببًا في وقوع العديد من الحوادث، موضحًا أن "القصف المستمر على مدار 13 عامًا أدى إلى تدمير البنية التحتية، واليوم يدفع الناس الثمن." أما نسرين السلطان، من قرية الحسينية، فقد سلطت الضوء على المعاناة اليومية التي تواجهها النساء والأطفال، قائلة: "الحفر الكثيرة والغبار الكثيف يجعلان التنقل صعبًا للغاية، خاصة في فصل الشتاء. أطفالنا يعانون من مشاكل صحية بسبب الغبار، وكبار السن لا يستطيعون الخروج بسهولة."

تحذيرات من تجاهل المشكلة

وفي السياق نفسه، أعرب عمر الميسر، من قرية حطلة، عن قلقه المتزايد إزاء كثرة الحوادث، قائلاً: "لقد شهدنا إصابات خطيرة نتيجة لسوء حالة الطرق، ولا يمكن الاستمرار في تجاهل هذه المشكلة." ومع تزايد شكاوى الأهالي، تتجه الأنظار نحو الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، لمعرفة ما إذا كانت ستستجيب لمطالبهم وتدرج ملف تأهيل الطرق ضمن أولوياتها، أم أن القرى ستبقى أسيرة لمعاناة ما بعد التحرير، باحثة عن بداية جديدة وسط الحفر والغبار.

مشاركة المقال: