تراجع حاد في شعبية حكومة نتنياهو بعد هجوم "أنصار الله" على مطار بن غوريون

أظهر استطلاع للرأي في إسرائيل انخفاض شعبية حكومة بنيامين نتنياهو إلى أدنى مستوياتها منذ بداية العام الجاري 2025، بعد هجوم جماعة “أنصار الله” اليمنية على مطار بن غوريون في تل أبيب.

وجاء في نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد “لازار” الخاص أن التحالف الحكومي في حال جرت انتخابات اليوم سيحصل على 48 مقعدا من مقاعد الكنيست الـ120، وهو أدنى مستوى له منذ بداية العام 2025، ووفق صحيفة “معاريف” العبرية، الجمعة.

وعزت الصحيفة هذا التراجع إلى الهجوم الصاروخي اليمني على مطار بن غوريون، وتعليق رحلات معظم شركات الطيران الأجنبية، وإرسال أوامر استدعاء احتياط الجيش تمهيدا لتوسيع الاحتلال بقطاع غزة، وقضية الأسرى المحتجزين لدى حركة “حماس”.

وصباح الأحد، سقط لأول مرة منذ اندلاع الحرب، صاروخ بالستي أطلق من اليمن في محيط مطار بن غوريون الدولي مخلفا 7 إصابات طفيفة وحالة من الفزع بين الإسرائيليين، بعد فشل منظومتي الدفاع الإسرائيلية والأمريكية في اعتراضه.

وأضافت “معاريف”: “هذا (أصوات الحكومة) يقارن بـ62 مقعدا لكتلة المعارضة، وهي أغلبية تسمح بتشكيل ائتلاف من دون الأحزاب العربية”.

وأشارت إلى أنه في استطلاع الأسبوع الماضي، حصل المعسكر الداعم لنتنياهو على 50 مقعدا فيما حصلت أحزاب المعارضة على 60 مقعدا وحصلت الأحزاب العربية على 10 مقاعد.

ومن أجل تشكيل حكومة يلزم الحصول على ثقة 61 مقعدا على الأقل.

ولا تلوح بالأفق انتخابات قريبة في إسرائيل بسبب رفض نتنياهو إجراء انتخابات في ظل الحرب وأيضا استقرار حكومته.

وأشارت “معاريف” إلى أنه في حال خاض رئيس الوزراء السابق اليميني نفتالي بينيت الانتخابات، يحصل المعسكر الداعم لنتنياهو على 46 مقعدا فيما تحصل المعارضة على 64 مقعدا و10 للنواب العرب.

وذكرت “معاريف” أن الاستطلاع أجري من قبل معهد “لازار” وشمل عينة عشوائية من 500 إسرائيلي وكان هامش الخطأ 4.4 بالمئة.

واستأنف الحوثيون استهداف مواقع داخل إسرائيل وسفن متجهة إليها عبر البحر الأحمر، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/أذار الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.