الثلاثاء, 30 سبتمبر 2025 09:38 AM

ترامب يكشف عن بنود خطته لوقف الحرب في غزة خلال مؤتمر مع نتنياهو

ترامب يكشف عن بنود خطته لوقف الحرب في غزة خلال مؤتمر مع نتنياهو

عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الاثنين، أبرز بنود خطته المقترحة لوقف الحرب المستمرة منذ عامين تقريبًا على قطاع غزة. وشملت هذه البنود إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ونزع سلاح حركة "حماس".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الأمريكية واشنطن. بالتزامن، يواصل الجيش الإسرائيلي انتشاره بريًا في عدة محاور رئيسية بمدينة غزة، مع استمرار عمليات القصف والتفجير للمباني والمنشآت السكنية، في إطار مساعيه للسيطرة على المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.

أوضح ترامب أن خطته تتضمن "الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حماس". وأشار إلى أن الخطة تدعو إلى تشكيل هيئة دولية إشرافية برئاسته، تتولى مسؤولية تدريب إدارة للحكم في قطاع غزة، مع استبعاد حركة "حماس".

كما لفت ترامب إلى أنه ناقش مع نتنياهو "خطة للسلام في الشرق الأوسط بأسره، وليس فقط وقف الحرب في غزة". وأشاد بدور دولة قطر في الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، معربًا عن شكره لأميرها تميم بن حمد آل ثاني، الذي وصفه بأنه "يريد تحقيق السلام".

وزعم ترامب أن خطته "لاقت استحسانًا كبيرًا". وأضاف أن "حماس لا تزال الطرف الوحيد الذي لم يقبل باقتراحه بعد"، وهو ما ردت عليه الحركة مباشرة في بيان أكدت فيه أن "خطة ترامب لم تصلنا ولم تصل أي طرف فلسطيني حتى الآن، ولم نطلع عليها قبل الإعلان عنها".

وكشف ترامب أن خطته تتضمن إنشاء هيئة حكم انتقالية مؤقتة تحت اسم "مجلس السلام"، سيرأسه بنفسه، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وقادة آخرين سيشاركون في المجلس. وأضاف أن الهيئة المزمع إنشاؤها ستعمل مع البنك الدولي ومؤسسات أخرى لم يحددها، وستُكلف بـ"تجنيد وتدريب حكومة جديدة مكونة من فلسطينيين، إلى جانب خبراء مؤهلين تأهيلا عاليا من جميع أنحاء العالم".

وأكد ترامب أن حماس والفصائل الأخرى "لن يكون لها أي دور" في الهيئة و"لن تلعب أي دور في حكم غزة على الإطلاق، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر".

وذكر ترامب أنه خلال محادثاته المغلقة مع نتنياهو، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي "واضحًا جدًا بشأن معارضته لقيام دولة فلسطينية". وأشار إلى اعتراف عدة بلدان بدولة فلسطين مؤخرًا، معتبرًا أن تلك الدول قامت بذلك "بغباء ولأنهم سئموا مما يجري منذ عقود طويلة" في المنطقة بخصوص الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

من جهته، أعرب نتنياهو عن "دعمه لخطة ترامب بشأن غزة"، معتبرًا أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب". وزعم أن "غزة ستحظى بإدارة مدنية سلمية، لا تديرها حماس ولا السلطة الوطنية الفلسطينية، حال تم تنفيذ خطة ترامب".

وفي السياق ذاته، نشر البيت الأبيض خطة ترامب التي تشمل 20 نقطة، وفق ما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية. يذكر أن وسائل إعلام أمريكية وعالمية تحدثت سابقًا عن خطة من 21 نقطة طرحها ترامب في 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبموجب الخطة المعلنة من البيت الأبيض، فإنه "إذا وافق الطرفان على المقترح، ستنتهي الحرب فورا"، وتنسحب القوات الإسرائيلية إلى المواقع المتفق عليها. كما تشمل الخطة "تعليق جميع العمليات العسكرية، وإعادة جميع الرهائن، الأحياء منهم والأموات (الجثث)، في غضون 72 ساعة من موافقة إسرائيل".

وعقب إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، ستفرج إسرائيل عن 250 سجينا محكوما عليهم بالسجن المؤبد و1700 من فلسطينيي غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي مقابل كل رهينة إسرائيلي يتم إعادة جثته، ستعيد إسرائيل جثث 15 من سكان غزة الذين قُتلوا، وفقا للخطة.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و55 شهيدا و168 ألفا و346 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا. الأناضول

مشاركة المقال: