ترحيل طه الغازي يثير مخاوف بشأن حقوق اللاجئين في تركيا
أثار ترحيل الناشط الحقوقي طه الغازي ردود فعل متباينة بين السوريين والأتراك، ليس فقط بسبب شخصه، بل لأنه يعتبر من أبرز المدافعين عن حقوق اللاجئين السوريين في تركيا، والذين يقدر عددهم بنحو 2.8 مليون شخص.
إسطنبول- تفاصيل الاعتقال والترحيل: في 16 مايو، اعتقلت الشرطة طه الغازي بناءً على اتهامات تتعلق بـ "نشاطات تحريضية ضد الدولة التركية". نفى الغازي هذه التهم، مؤكداً أن نشاطاته تركزت على الدفاع عن حقوق اللاجئين بالتنسيق مع جهات تركية رسمية ومنظمات حقوقية.
بعد مصادرة هاتفه، نُقل الغازي إلى مركز ترحيل في آيدن، وبعد يومين، اعتقلت السلطات زوجته، ما دفعه إلى طلب "العودة الطوعية" إلى سوريا، حيث يقيم حالياً في مدينة أعزاز بريف حلب.
التضييق على ناشطي حقوق الإنسان: يرى الغازي أن ترحيله يأتي في سياق التضييق على ناشطي حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن السلطات التركية لم تعد ترغب في التعاون معهم أو السماح لهم بدخول مراكز الترحيل.
مخاوف وتداعيات: أثار ترحيل الغازي مخاوف بشأن مستقبل المدافعين عن حقوق اللاجئين في تركيا، وتأثير ذلك على قدرة اللاجئين على الوصول إلى الدعم القانوني والإعلامي. كما حذر ناشطون من أن إغلاق الفضاء المدني أمام المدافعين عن حقوق الإنسان يهدد بفقدان أدوات الحماية المتبقية للسوريين.
مناصرة من الخارج: يتصدى ناشطون سوريون في أوروبا للانتهاكات التي تطال اللاجئين والمدافعين عنهم، ويسعون للضغط على الاتحاد الأوروبي للتحرك ووقف هذه الانتهاكات.
تفاعل وردود فعل: تفاعلت وسائل إعلام تركية مع ترحيل الغازي، ودعت منصة حقوق اللاجئين السلطات إلى الالتزام بالمعايير القانونية الوطنية والدولية.
رغم ترحيله، يعتزم الغازي مواصلة العمل الحقوقي الداعم للاجئين السوريين بالتنسيق مع الجهات الحقوقية التركية.