السبت, 5 يوليو 2025 09:00 PM

تركيا تتدخل جوًا: طائرات إطفاء تركية تشارك في إخماد حرائق اللاذقية

تركيا تتدخل جوًا: طائرات إطفاء تركية تشارك في إخماد حرائق اللاذقية

أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، عن اجتماع ميداني مع الجانب التركي في منطقة "ييلا داغ" الحدودية، قرب جبل التركمان، بهدف تنسيق الجهود المشتركة لمواجهة حرائق الغابات في محافظة اللاذقية.

أكد الصالح أنه تم الاتفاق مع الجانب التركي على مشاركة طائرتي إطفاء مروحيتين صباح اليوم. كما دخلت 11 آلية (8 سيارات إطفاء و3 صهاريج تزويد بالمياه) للمساهمة في عمليات إخماد الحرائق، وفقًا لما ذكرته قناة "الإخبارية السورية".

أوضح الصالح أن تأخر وصول الفرق التركية، الذي كان مقررًا مساء أمس، نجم عن اندلاع حرائق مفاجئة في تركيا.

وأضاف الصالح أن هذا التنسيق يتم بالتعاون بين وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث ووزارة الخارجية السورية مع الجانب التركي، لضمان الجاهزية وتبادل المعلومات الميدانية وتعزيز الاستجابة السريعة لحماية السكان في المناطق الجبلية الحدودية.

تستمر الحرائق في التوسع في ريف اللاذقية الشمالي، مدفوعة بظروف مناخية تعيق جهود الإطفاء وتسرع انتشار النيران، مما أدى إلى إغلاق طرق رئيسية وإجلاء المزيد من سكان القرى القريبة من مناطق الخطر.

أفاد المسؤول الإعلامي بالدفاع المدني السوري في اللاذقية، علي قيقوني، بأن الحرائق ما زالت مستمرة في ريف اللاذقية، ولا يمكن تحديد نسبة المساحة التي تم إخمادها بسبب توسع وانحسار الحريق بفعل الرياح.

تضاريس المنطقة الجبلية الوعرة ومخلفات الحرب تزيد من صعوبة إخماد الحرائق، بحسب الدفاع المدني.

أعلن وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، عن مشاركة قوى الأمن الداخلي مع فرق الدفاع المدني لإخماد الحرائق التي انتشرت على نطاق واسع في منطقة قسطل معاف بريف اللاذقية، وذلك عبر حسابه على منصة "إكس".

وكان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، قد وصل إلى اللاذقية في وقت متأخر من مساء الجمعة للإشراف على عمليات السيطرة على الحرائق.

وأشار الصالح إلى أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فسيتم تحقيق تقدم كبير خلال الساعات القادمة والسيطرة على الحريق، لافتًا إلى أن أكثر من 62 فريقًا يعملون على إخماد الحرائق المشتعلة في ريف اللاذقية، وفقًا لقناة "الإخبارية السورية".

أكد الصالح أن هدف وزارة الطوارئ والكوارث هو حماية المدنيين، مشيرًا إلى إجلاء عدد من العائلات من مواقع الحرائق في ريف اللاذقية.

أوضح مدير الدفاع المدني السوري في اللاذقية، عبد الكافي كيال، أن الحرائق تعد الأصعب نظرًا لوعورة الطرقات والتضاريس، ووجود الألغام والأسلحة غير المنفجرة، بالإضافة إلى عدم وجود طرق تصل إلى بؤر النيران.

وأضاف كيال أن الحرائق واسعة جدًا ويتجاوز قطرها 20 كيلومترًا، وقد أثرت على بعض الطرقات الواصلة بين المناطق مثل الطرقات الواصلة بين البسيط- قسطل معاف وقرية بيت القصير وبعض القرى المجاورة، مما زاد من صعوبة التعامل مع النيران.

وناشد كيال المدنيين والسياح الموجودين في المنطقة بعدم سلوك هذه الطرقات، مطالبًا السكان القريبين من المناطق الحراجية بالحذر وإخلائها مؤقتًا ريثما تتم السيطرة على الحرائق.

مشاركة المقال: