تركيا تطالب مجلس الأمن بإدراج حزب العمال الكردستاني ووحدات الحماية الكردية وقسد على قوائم الإرهاب

دعا أحمد يلديز، المندوب الدائم لتركيا لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن إلى تصنيف حزب "العمال الكردستاني" وذراعيه، "وحدات حماية الشعب" و"قوات سوريا الديمقراطية"، ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية العاملة في سوريا. وأكد يلديز خلال جلسة لمجلس الأمن حول سوريا أن هذه الجهات تزايدت خطورتها بسبب استغلالها للفوضى الناجمة عن النزاع السوري لتحقيق أجندات انفصالية تهدد وحدة الأراضي السورية.
جاءت تصريحات يلديز بعد هجوم استهدف شركة "توساش" للطيران والفضاء في أنقرة، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 آخرين. وأعلنت السلطات التركية أن منفذي الهجوم من أعضاء "العمال الكردستاني"، الذي تبنى العملية لاحقاً. ورداً على ذلك، شنت وزارة الدفاع والمخابرات التركية سلسلة عمليات عسكرية استهدفت مواقع تابعة للتنظيم في سوريا والعراق، بما في ذلك بنى تحتية ومستودعات لوجستية. وصرح وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أن العمليات الجوية دمرت 47 موقعاً وأدت إلى تحييد العديد من العناصر الإرهابية.
من جهة أخرى، أدانت "الإدارة الذاتية"، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، الهجمات التركية على شمال وشرق سوريا ووصفتها بأنها "جرائم حرب وانتهاك للقوانين الدولية". وذكرت أن هذه العمليات تستهدف المدنيين وتزعزع استقرار المنطقة. كما طالبت المجتمع الدولي، بما في ذلك التحالف الدولي وروسيا، بالتدخل لوقف الهجمات وتأمين المجال الجوي.
في سياق متصل، قال مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، إن الهجمات التركية تُشكل "جريمة حرب حقيقية"، موضحاً أن القصف يستهدف منشآت خدمية وصحية ومدنيين. وأكد استعداد قواته للدفاع عن الشعب والأرض، مع الإشارة إلى الانفتاح على الحوار.
على الأرض، أفادت تقارير محلية بوقوع قصف مكثف على مواقع ومناطق تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، ما أسفر عن ضحايا مدنيين. الهجوم جاء بعد تفجيرات استهدفت شركة "توساش" في العاصمة التركية، حيث أُعلن مصرع المهاجمين خلال الاشتباكات.
وفيما أشاد وزير الدفاع التركي بالرد القوي الذي يستهدف القضاء على التنظيمات الإرهابية، أبدت الولايات المتحدة تفهمها لحق تركيا في الرد على الهجوم الإرهابي.