الثلاثاء, 5 أغسطس 2025 07:17 PM

ترميم شارع القشلة في باب توما يثير نقاشًا: القائمون على المشروع يوضحون التفاصيل

ترميم شارع القشلة في باب توما يثير نقاشًا: القائمون على المشروع يوضحون التفاصيل

تتزايد التساؤلات والمخاوف بين سكان وزوار حي باب توما حول مستقبل شارع القشلة في قلب دمشق القديمة، خاصة بعد انتشار صور تظهر إزالة بعض الحجارة القديمة. في هذا السياق، أكد أحد المهندسين المشرفين على مشروع الترميم أن الهدف الأساسي هو تحسين البنية التحتية للشارع مع الحفاظ على طابعه الأثري المميز.

وفي تصريح خاص لـ”سوريا 24”، أوضح أحد العاملين في المشروع أن العمل يجري على مرحلتين. المرحلة الأولى تركز على تحديث البنية التحتية، بما في ذلك شبكات الصرف الصحي والكهرباء والاتصالات والإنترنت، وذلك ضمن خطة شاملة لتطوير الشارع وتحسين الخدمات الأساسية لتلبية احتياجات المنطقة وسكانها. وأضاف أن الحجارة الأثرية التي تم رفعها مؤقتًا ستُعاد إلى مكانها الأصلي بعد الانتهاء من أعمال الحفر والتأهيل، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي هو “الحفاظ على القيمة التاريخية للشارع وليس إزالتها”. وأشار إلى أن جميع الخطوات تتم بالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية بالتراث والآثار.

جدل شعبي وردود رسمية

انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر إزالة الحجارة القديمة من الشارع، مما أثار قلق البعض بشأن احتمال فقدان المنطقة لملامحها التاريخية. وتساءل بعض السكان عن مصير هذه الحجارة وإمكانية فقدان الشارع لطابعه الأثري. ردًا على هذه المخاوف، أكد المسؤولون أن كل حجر أثري يُعالج بعناية ويُعاد إلى موقعه بعد الانتهاء من الأعمال التحتية، مشددين على أن ما يجري هو ترميم دقيق وفقًا للمعايير المعتمدة في ترميم المواقع الأثرية، وليس إزالة أو استبدالًا.

أهمية المشروع

يُعتبر شارع باب توما – القشلة من أهم الشوارع التاريخية في دمشق القديمة، ويتميز بأرصفته وحجارته العتيقة التي تعكس تاريخ المدينة العريق. يهدف المشروع الحالي إلى الحفاظ على هذا التراث الثقافي مع توفير بنية تحتية حديثة تلبي احتياجات السكان والزوار، خاصة في ظل تزايد الأعطال وتدهور الخدمات في السنوات الأخيرة. وتجري الأعمال تحت إشراف مباشر من مهندسين متخصصين، مع التعهد بإتمام الترميم دون المساس بالهوية المعمارية والتاريخية للشارع.

مشاركة المقال: