الثلاثاء, 19 أغسطس 2025 07:05 PM

تشغيل بئر دير بعلبة يُنعش آمال سكان حمص في حل أزمة المياه

تشغيل بئر دير بعلبة يُنعش آمال سكان حمص في حل أزمة المياه

عاد بئر دير بعلبة للعمل بكفاءة بعد ربطه بخط كهرباء مستثنى من التقنين، في خطوة تعتبر إنجازاً خدمياً هاماً ضمن جهود محافظة حمص لمواجهة أزمة نقص المياه المتفاقمة، خاصة مع تدهور البنية التحتية ونقص الكهرباء.

وأكد مجلس محافظة حمص أن التشغيل المستمر للبئر يمثل نقلة نوعية في توفير المياه للأهالي، حيث كان يعمل سابقاً لساعات محدودة بسبب التقنين، مما أدى لتوقفه وتراجع كميات المياه المنقولة.

وأوضح إسماعيل ألفين، منسق حملة “حمص بلدنا” التابعة لمجلس محافظة حمص، أن السبب الرئيسي لتوقف البئر عن العمل بكفاءة هو الاعتماد على شبكة كهرباء عامة تخضع للتقنين، ما أثر على استقراره وتسبب بانقطاع المياه. وأضاف أن ربط البئر بخط كهرباء معفى من التقنين سيمكنه من العمل لساعات أطول وبشكل متواصل، مما سيحسن كمية المياه المنتجة وتوزيعها على سكان دير بعلبة والمناطق المجاورة.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن مبادرة “حمص بلدنا” لتحسين الخدمات الأساسية في المدينة، مثل المياه والكهرباء والطرق والإنارة. وتخطط الحملة لربط المزيد من الآبار الحيوية بخطوط كهرباء معفاة من التقنين، وإعادة تأهيل الآبار المتضررة، وتحسين شبكات التوزيع، وصيانة المضخات، وتطوير الإنارة العامة، ورفع كفاءة الطرقات، وتنظيم حملات نظافة دورية.

ورحب فهد ديب، أحد سكان دير بعلبة، بالخطوة، مشيراً إلى تحسن الوضع مع توفر الكهرباء النظامية، حيث يمكن للأهالي تعبئة خزانات المياه، والاستفادة من الطاقة الشمسية. وأضاف أن هناك تحسناً في كميات المياه ومواعيد وصولها، رغم استمرار التحديات، معتبراً الخطوة بداية جيدة لحل أزمة مزمنة.

ورغم هذه الخطوة، لا يزال الوضع المائي كارثياً في مناطق أخرى من حمص، خاصة في الأحياء المتضررة جراء الحرب، مثل البياضة وجورة الشياح، التي تعاني من شح المياه وتدهور شبكات الصرف الصحي. وأشار سكان حمص القديمة إلى أن أزمة المياه باتت خانقة، وأن بعض المناطق، مثل جب الجندلي وحمص القديمة، لم تصلها المياه منذ أكثر من شهر، وأن ضعف الضخ الحالي غير مسبوق، والكميات التي تصل غير كافية.

وأعرب المواطنون عن استيائهم من التباين في مستوى الخدمات بين الأحياء، قائلين إن أحياء مثل دير بعلبة تحظى بتحسينات، بينما هم محرومون من أبسط مقومات الحياة الكريمة.

وتمثل عودة بئر دير بعلبة للعمل خطوة إيجابية في تحسين الخدمات في حمص، لكنها جزء من معادلة أكبر تتطلب جهوداً متواصلة وموارد متوسعة، خاصة في ظل التحديات الهيكلية التي تواجه المدينة. ويبقى السؤال: متى ستصل هذه الخطوات إلى كل حي وكل بيت في حمص؟

مشاركة المقال: