الثلاثاء, 4 نوفمبر 2025 09:53 PM

تصاعد التوتر الحدودي: عون يدعو للتفاوض وبري يطلب هدنة من مصر

تصاعد التوتر الحدودي: عون يدعو للتفاوض وبري يطلب هدنة من مصر

في ظل التهديدات الإسرائيلية المتزايدة تجاه لبنان والضغط السياسي المرافق لملف المفاوضات المباشرة، جدد الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون دعوته إلى التفاوض، مؤكداً أن التفاوض هو الخيار الوحيد المتاح للبنان. وأشار إلى أن السياسة تعتمد على الدبلوماسية والاقتصاد والحرب، وعندما لا تحقق الحرب النتائج المرجوة، يصبح التفاوض ضرورة، حتى مع العدو.

وأكد عون أن لغة التفاوض أهم من لغة الحرب، وأن اللغة الدبلوماسية معتمدة من قبل الرئيس نبيه بري والرئيس نواف سلام. يفتح موقف الرئيس عون الباب أمام نقاش حول كيفية التفاوض بين لبنان وإسرائيل، خاصة بعد طلب عون من الجيش اللبناني "التصدي للاعتداءات الإسرائيلية"، وتصريحات المبعوث الأميركي توم برّاك، التي اعتبرت بمثابة إنذار للبنان وغطاء لأي عمل عدواني محتمل.

أكدت مصادر أن عون تلقى رسائل استياء من الأميركيين بسبب طلبه من الجيش اللبناني التصدي لإسرائيل، وطالبوه بالوفاء بالتزاماته، أي نزع سلاح حزب الله. ومع ذلك، يثار التساؤل حول ماذا سيفاوض لبنان، وكيف، وما هي أوراق القوة التي يمتلكها، خاصة مع رفض إسرائيل وقف الأعمال العدائية خلال التفاوض.

أثار الرئيس بري هذه النقطة خلال لقائه مدير المخابرات المصري اللواء حسن رشاد، مطالباً بوقف الاعتداءات لمدة شهرين على الأقل، وسأل عن إمكانية إقناع إسرائيل بذلك، خاصة مع إصرار الإسرائيليين على التفاوض "تحت النار".

يواصل برّاك ضغوطه السياسية، داعياً الرئيس عون إلى الاتصال بنتنياهو، بينما يطالب هوكشتين المجتمع الدولي بعدم ترك الجنوب لحزب الله. انتقد هوكشتين تصريحات برّاك، مؤكداً أن التحرك الفعلي من المجتمع الدولي هو المطلوب، وأن لبنان يواجه أزمات اقتصادية واجتماعية عميقة، وأن المجتمع الدولي ترك فراغاً ملأه حزب الله وإيران بعد حرب 2006.

تستمر إسرائيل في التحشيد الإعلامي ضد حزب الله، وذكرت صحيفة «معاريف» أن الجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريوهات متعددة على الجبهة الشمالية مع لبنان، في ظل تزايد نشاط حزب الله الميداني. وأشارت إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية رصدت تحركات متزايدة لعناصر حزب الله في مناطق مختلفة من لبنان، وأن الحزب يعمل على إعادة بناء «قوة الرضوان» وإخراج بعض الأسلحة من المخابئ.

يسعى حزب الله إلى تنفيذ "عملية مزدوجة"، تقوم على إعادة بناء قوته العسكرية بهدوء وتجنب أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل. يتماشى الخطاب الإعلامي الإسرائيلي مع الخطاب السياسي الأميركي والإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بمسألة حصرية السلاح، حيث أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن نزع سلاح حزب الله وإنهاء أنشطة إيران عبر وكلائها أمر حاسم لاستقرار لبنان.

ذكرت قناة «كان» العبرية أن قوة حزب الله شهدت تعاظماً سريعاً في الأسابيع الأخيرة، مما قد يؤدي إلى تصعيد محتمل مع لبنان، وأن مسؤولين كباراً في إسرائيل يقولون إن الحزب ينجح في إعادة ترميم بنيته التحتية، فيما الحكومة اللبنانية غير قادرة على مواجهة هذه التهديدات.

وبحسب التقرير نفسه، فإن إسرائيل لا تقصف في بيروت بناءً على طلب أميركي، وأن التهديدات هناك ليست فورية، لكن مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً أكد أنه لا مكان في لبنان سيكون بمنأى عن الهجمات.

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

مشاركة المقال: