أفادت مصادر مدنية بأن ليلة عصيبة عاشها أهالي صحنايا وأشرفية صحنايا، مع استمرار إطلاق النار وانفجارات قذائف الهاون، وانتشار القناصة وتحليق الطائرات المسيَّرة.
أعلنت قناة الإخبارية السورية عن ارتفاع عدد قتلى عناصر الأمن في الهجوم على مقرهم في أشرفية صحنايا بريف دمشق إلى 16 قتيلاً.
مدير الأمن العام في ريف دمشق طالب المدنيين بالتزام المنازل والإبلاغ عن أي عناصر مسلحة بالقرب منهم.
يذكر أن بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا تستقبلان سوريين من مختلف المحافظات، وقد نزح عدد كبير منهم خلال سنوات الحرب.
وزارة الصحة السورية أعلنت عن ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات في أشرفية صحنايا إلى 11 قتيلاً، بالإضافة إلى عدد من الإصابات، نتيجة استهداف مجموعات خارجة عن القانون للمدنيين وقوات الأمن.
مصادر في الأمن العام أفادت بأن مجموعات مسلحة شنت هجوماً على حواجز الأمن العام في أشرفية صحنايا، ما أدى إلى إصابة عدد من العناصر. الأمن العام انتشر لضبط الوضع وتأمين السكان، لكن بعض المسلحين اعتلوا الأبنية وقاموا بأعمال قنص، ما أسفر عن استشهاد 5 عناصر أمنية وإصابة آخرين.
كما أطلقت تلك المجموعات النار على سيارة قادمة من درعا، ما أدى إلى استشهاد 6 من ركابها. وقوات الأمن العام تعزز الإجراءات الأمنية لضمان الاستقرار وحماية المدنيين.
قوى الأمن العام أرسلت تعزيزات إلى محيط أشرفية صحنايا، بعد هجوم مسلحين على النقاط الأمنية، وتم فرض حظر تجول. الاشتباكات تجددت واستمرت حتى صباح الأربعاء.
مصدر أمني في دمشق: قواتنا بدأت عملية تمشيط واسعة في أشرفية صحنايا، بهدف إلقاء القبض على العصابات الخارجة عن القانون.
مصادر مدنية: ليلة الثلاثاء/الأربعاء كانت عصيبة بسبب استمرار إطلاق النار والانفجارات، وانتشار القناصة وتحليق الطائرات المسيَّرة.
الأهالي طالبوا المجتمع المدني السوري بالتحرك والمطالبة بسحب الأسلحة المنفلتة، مشيرين إلى وجود مجموعات مسلحة من خارج صحنايا تشن هجمات.
حركة رجال الكرامة الدرزية نعت القيادي الشيخ وجدي الحاج علي، أثناء اشتباكات مع مجموعات مسلحة هاجمت أشرفية صحنايا.
تزامنت التطورات مع تشييع 7 أشخاص قتلوا في اشتباكات جرمانا، وتشييع عناصر من الأمن العام قتلوا في حي القابون.
اشتباكات أشرفية صحنايا تزامنت مع استهداف قرية الدور بريف السويداء الغربي بقذائف هاون ورصاص حي. مجموعة مسلحة مشطت المنطقة المحيطة بمطار الثعلة. سيارات الإسعاف تواجه صعوبات في الوصول إلى خطوط الاشتباكات.
التجمع المدني لأجل سوريا طالب السلطات بالتدخل لحماية المدنيين في صحنايا وأشرفية صحنايا، ودعا إلى وقفة احتجاجية للمطالبة بوقف الممارسات الوحشية.
وزير الداخلية عقد اجتماعاً مع محافظي المحافظات لبحث سبل تعزيز السلم الأهلي.
بعد اتفاق بين وفد حكومي وممثلين عن المجتمع الأهلي في جرمانا، سادت حالة من الهدوء الحذر مع استمرار حظر التجول. اشتباكات جرمانا أدت إلى مقتل 14 شخصاً وإصابة آخرين.
أهالي جرمانا على علاقة طيبة مع عناصر الأمن العام، وحاولوا كبح المجموعات المسلحة الغاضبة.
الاتفاق تضمن إعادة الحقوق وجبر الضرر لذوي الضحايا، ومحاسبة المتورطين بالهجوم، وتوضيح حقيقة ما جرى إعلامياً، والحد من التجييش الطائفي، وتأمين حركة السير بين دمشق والسويداء.
سيتم العمل مباشرة على تنفيذ كل البنود من قِبل الجهات الحكومية المختصة.
