الإثنين, 16 يونيو 2025 02:43 AM

تصاعد التوتر يعلق المفاوضات النووية الإيرانية: ضربات إسرائيلية وردود فعل دولية

تصاعد التوتر يعلق المفاوضات النووية الإيرانية: ضربات إسرائيلية وردود فعل دولية

توقفت المفاوضات المزمع عقدها بين إيران والولايات المتحدة، على خلفية الضربات الإسرائيلية المستمرة على مواقع إيرانية، مما أدى إلى تعقيد الأوضاع.

أعلن وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، إلغاء الجولة السادسة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، التي كانت مقررة في مسقط، مؤكدًا أن "الدبلوماسية والحوار يبقيان الطريق الوحيد نحو السلام الدائم".

من جهته، صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن مواصلة المحادثات النووية مع الولايات المتحدة لا مبرر لها في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية، وفقًا لوكالة "تسنيم".

واتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، واشنطن بدعم الهجوم، معتبرًا أن الحوار مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي لطهران لا معنى له بعد الضربات الإسرائيلية.

وفي اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، أكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، سعيد إيرواني، أن أمريكا "متواطئة من خلال المساعدة والتمكين لهذه الجرائم وتتحمل نصيبًا في المسؤولية الكاملة عن العواقب"، مشددًا على ضرورة إدانة هجمات إسرائيل.

في المقابل، صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنه لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية، معربًا عن أمله في العودة إلى طاولة المفاوضات، ومؤكدًا أن الجيش الأمريكي لم يشارك في الضربات الجوية على إيران.

يأتي إلغاء الجولة السادسة من المحادثات في ظل التصعيد الإسرائيلي بعد انتهاء مهلة الـ 60 يومًا التي حددها ترامب لإيران للموافقة على شروط الاتفاق.

ويسعى الطرفان للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الملف النووي بدلًا من اتفاق العام 2015 الذي انسحبت الولايات المتحدة منه. وتطالب واشنطن والأطراف الغربيون بضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران، وتطلب في المقابل رفع العقوبات التي تشلّ اقتصادها.

تتباين المواقف بشأن قضية احتفاظ طهران بالقدرة على تخصيب اليورانيوم، حيث تطالب الولايات المتحدة إيران بالتخلي عن هذه الأنشطة، بينما تعتبرها الجمهورية الإسلامية "حقًا" لها غير قابل للتفاوض.

مشاركة المقال: